ممثل المرشد وعضو "لجنة الموت".. وفاة أول رئيس للاستخبارات بعد ثورة الخميني
أعلنت وسائل إعلام رسمية إيرانية، فجر اليوم الثلاثاء، وفاة رجل الدين المتشدد محمد ري شهري، وممثل المرشد علي خامنئي بمدينة شهر ري جنوبي طهران، وأول رئيس استخبارات بعد ثورة الخميني.
وكان ري شهري عضوا في "لجنة الموت" المكونة من 4 أعضاء من رجال الدين الإيرانيين، والتي قضت بإعدام الآلاف من المعارضين الإيرانيين عام 1988.
وقالت وكالة أنباء “فارس نيوز”: إن محمد ري شهري توفي فجر اليوم الثلاثاء عن عمر ناهز 75 عامًا، من دون الإشارة إلى سبب الوفاة.
وتولى رجل الدين المتشدد ري شهري، العديد من المناصب منها أول رئيس لجهاز الاستخبارات والأمن الإيراني بعد ثورة الخميني، كما تولى منصب عضو مجلس خبراء القيادة عن العاصمة طهران، فيما تولى منصب المدعي العام في إيران، ورئيس المحكمة الخاصة برجال الدين، ورئيس منظمة الحج والزيارة، ورئيس معهد دار الحديث العلمي والثقافي وجامعة القرآن والحديث.ويعد ري شهري من الشخصيات الأكثر جدلًا في إيران في فترة الثمانينات، كونه أحد أعضاء لجنة الموت التي أسفرت عن إعدام الآلاف من المعارضين السياسيين بعد ثورة الخميني عام 1979.
الاسم الحقيقي
اسمه الحقيقي "محمد محمدي نيك" لكنه مشهور بـ"محمد ري شهري"، وأحد الشخصيات الأمنية والاستخباراتية الرئيسية وأحد أكثر الرجال تأثيرًا وراء الكواليس السياسية في العقدين الأولين من دولة الخميني.
ومع ذلك، فقد حظي بتغطية أقل في وسائل الإعلام الإيرانية، ولعدة سنوات حتى الآن، لم يسمع عنه سوى القليل باستثناء بعض الأخبار.
وتؤكد التقارير ان ري شهري، كان يعمل وراء كواليس وله تأثير في العديد من التطورات السياسية المهمة منذ تأسيس نظام رجال الدين حتى بداية قيادة آية الله خامنئي.
ولعبت أنشطته بصفته قاضيًا دينيًّا للمحاكم الثورية ووزيرًا للمخابرات دورًا حاسمًا في المصير السياسي للعديد من معارضي النظام.