باحثة: تخصيص الأمم المتحدة 15 مارس يوما سنويًا لمكافحة الإسلاموفوبيا شديد الأهمية
قالت وفاء الرشيد، الكاتبة والباحثة، أن قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة بتخصيص يوم 15 مارس من كل سنة، كمناسبة دولية لمكافحة الإسلاموفوبيا، بإجماع شامل من كل الدول الأعضاء في هيئة الأمم المتحدة شديد الأهمية في الوقت الحاضر، وينزع التطرف عن الدين الإسلامي لدى الغرب.
موجة العداء للإسلام
أوضحت أنه يكرس لوقوف العالم المتحضر ضد موجة العداء للإسلام التي راجت كثيرا في السنوات الأخيرة، بسبب التخويف من الإسلام واعتباره من التيارات اليميمية دين بعيد عن الأسرة الإبراهيمية التي تضم اليهودية والمسيحية.
اضافت: الإسلاموفوبيا ربطت الإسلام بالعنف والراديكالية والدموية، استنادا إلى نشاط الجماعات المتطرفة المتشددة المعزولة التي تنهج طريق الغلو والقتل، موضحة أن هذه النظرة أصبح يتم ترويجها من خلال قطاع واسع من السياسيين والإعلاميين الغربيين.
تابعت: الغريب أن هذه الجماعات مرفوضة من الأغلبية المطلقة من المسلمين من مختلف المذاهب والفرق، لافتة إلى أنها تستهدف بالأساس الحكومات والمجتمعات المسلمة، ومن ثم لا سبيل لإضفاء صفة الانتماء الديني عليها.
الإسلام والحداثة
أضافت: القول بأن الإسلام ليس دينا عاديا، بل هو مشروع سياسي ونظام قانوني، بما يعني تناقضه مع الحداثة والمدنية والحرية مجرد أقاويل يشترك الغرب في ترديدها مع جماعات الإسلام السياسي والمستشرقون المناوئون للإسلام في هذا التصور الزائف.
اختتمت: كون الإسلام دين للدولة واعتماده مرجعية للتشريع لا يعنيان أنه يرسخ لدولة دينية، فهذا أمر يرفضه الإسلام ولايقر به.
معنى الإسلاموفوبيا
والإسلاموفوبيا مصطلح يعني التحامل والكراهية والخوف من الإسلام أو من المسلمين، وبالأخص عندما يُنظَر للإسلام كقوة جيوسياسية أو كمصدر للإرهاب.
دخل المصطلح إلى الاستخدام في اللغة الإنجليزية عام 1997 عندما قامت خلية تفكير بريطانية يسارية التوجه تدعى رنيميد ترست، باستخدامه لإدانة مشاعر الكراهية والخوف والحكم المسبق الموجهة ضد الإسلام أو المسلمين.
برغم استخدام المصطلح على نطاق واسع حاليًا، إلا أن المصطلح والمفهوم الأساسي له تعرض لانتقادات شديدة، إذ يعرف بعض الباحثون الإسلاموفوبيا بأنها شكل من أشكال العنصرية، وآخرون اعتبروها ظاهرة مصاحبة لتزايد عدد المهاجرين المسلمين في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وربطها البعض الآخر بأحداث 11 سبتمبر.
