تقارير إعلامية تكشف سبب فشل القوات الجوية الروسية في السيطرة على أجواء أوكرانيا
ذكرت شبكة "السي إن إن" الأمريكية، أنه على الرغم من المفاجأت التي تعرض لها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، منذ غزوه أوكرانيا، الشهر الماضي، ولعل أكبر هذه المفاجأت أن روسيا لم تستطع حتى الأن أن تحقق التفوق الجوي.
وأكدت السي إن إن، أنه على الورق، من المفترض أن تحقق القوات الجوية الروسية السيطرة على الأجواء، حيث تمتلك موسكو 1391 طائرة يقابلهم 132 طائرة لدى كييف، بالإضافة إلى 948 مروحية تمتلكها روسيا في حين تمتلك أوكراينا 132 فقط، الأمر الذي يعطي بوتين نوع من الهيمنة الجوية المطلوبة للقضاء على المقاومة الأوكرانية.
الميزانية الدفاعية
وأضافت السي إن إن في تقريرها، أن الميزانية الدفاعية لدى روسيا والتي تقدر بـ45.8 مليار دولار تساوي 10 أضعاف الميزانية الدفاعية التي تمتلكها جارتها الأوكرانية.
وذكر خبراء سابقين في القوات الجوية ومسئوولين حكوميين، أن سببب فشل روسيا في حربها ضد أوكرانيا، يرجع إلى سببين، ضعف الاستعداد الروسي، والسبب الأخر، هو الاستخدام الذكي من قبل الأوكرانيين للإمكانيات المتاحة أمامهم، بالإضافة إلى المساعدات التي تحصلوا عليها من حلفائهم الغربيين.
وقال قائد القوات الإستونية السابق "جين ريو تيراس": إنه على حد علمي، كانوا قادرين على إنقاذ جزء كبير من قوتهم الجوية عن طريق تحريك الطائرات من المطارات قبل أن يدمرها الروس، وكان ذلك بناءً على معلومات استخبارية قبل الهجمات".
الولايات المتحدة
وأعلنت الولايات المتحدة، أنها ستزوّد أوكرانيا بصواريخ دفاعية بعيدة المدى ومسيّرات "سويتشبليد" المسلّحة، ما يمكّن قوات كييف من مواجهة الطائرات والدروع الروسية بشكل أفضل من مسافة بعيدة.
وفي ما يلي عرض للأسلحة والمعدات الجديدة التي أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن تزويد أوكرانيا بها:
كانت لدى أوكرانيا القدرة على إسقاط طائرات روسية وصواريخ كروز من على مسافة قريبة نسبيًا. ترتّب واشنطن لتزويدها بأنظمة تمكنها من مهاجمة الطائرات من على مسافة أبعد بكثير.
وذكر مصدر عسكري أن الأنظمة هي "إس-300" السوفياتية/الروسية الصنع، وهي آلية بالكامل على غرار منظومة باتريوت الأميركية. وتعد وحدة إطلاق صواريخ ورادارات من الأرض قادرة عن رصد وتعقّب واستهداف عدة تهديدات من الجو من مسافات بعيدة.
ويعرف الأوكرانيون بالفعل كيفية تشغيل منظومة "إس-300" وتملك الولايات المتحدة وعدة دول في حلف شمال الأطلسي الأنظمة أو مكوّناتها لتتمكن من تزويد أوكرانيا بها.
مسيّرات انتحارية
سترسل واشنطن إلى أوكرانيا مئة مسيّرة "سويتشبليد" التي تعد فعليًا قنابل طائرة مزوّدة بكاميرات ويتم تحريكها بجهاز تحكّم يديرها مشغّل لتحديد الهدف والانقضاض عليه عندما تكون مستعدة لذلك لتنفجر باللمس.
وبإمكان مسيّرات "سويتشبليد" التي يطلق عليها "مسيّرات انتحارية" زيادة مسافة الهجوم على المركبات والوحدات الروسية ليتجاوز ما يمكن رؤيته بالعين المجرّدة. ويمنحها الأمر ميّزة على الصواريخ الموجّهة التي تبحث عن الحرارة والتي استخدمها الأوكرانيون ضد الدبابات الروسية.
مضادات طائرات من طراز "ستينجر"
ستزوّد الولايات المتحدة أوكرانيا أيضا بـ800 صاروخ إضافي من طراز "ستينجر" وهي صواريخ مضادة للطائرات محمولة على الكتف تستخدم الأشعة فوق البنفسجية.
زوّدت واشنطن المقاتلين الأفغان في التسعينات بصواريخ "ستينغر" ليتمكنوا من إسقاط المروحيات الروسية، واستخدمها الأوكرانيون بفاعلية حتى الآن ضد المروحيات الروسية والطائرات الهجومية الأبطأ والتي تحلّق على علو منخفض وذات الأجنحة الثابتة.