رئيس التحرير
عصام كامل

وكالة الفضاء الأوروبية تعلق مهمة إكسومارس بعد وقف التعاون مع روسيا

مهمة إكسومارس
مهمة إكسومارس

أعلنت وكالة الفضاء الأوروبية في بيان، اليوم الخميس، تعليق مهمة ”إكسومارس“ الروسية الأوروبية والبحث عن بدائل لإطلاق أربع مهمات أخرى، بعد توقف التعاون مع وكالة الفضاء الروسية ”روسكوسموس“؛ بسبب الحرب في أوكرانيا.

وكانت مهمة ”إكسومارس“ تتضمن إطلاق عربة متنقلة تابع لوكالة الفضاء الأوروبية باتجاه كوكب المريخ  في سبتمبر، بمساعدة قاذفة ومسبار روسيين، وكلف مجلس وكالة الفضاء الأوروبية رئيسه بإجراء دراسة صناعية سريعة لإعادة إطلاق مهمة ”إكسومارس“ وبدائل للمهمات الأخرى.



وكانت روسيا حذرت، السبت الماضي، من أن عقوبات الولايات المتحدة والغرب المفروضة عليها في أعقاب غزو أوكرانيا، قد تؤدي إلى سقوط محطة الفضاء الدولية.


وقال دمتري روغوزين رئيس وكالة الفضاء الروسية ”روسكوزموس“ إن ”العقوبات الغربية المفروضة على روسيا قد تسبب سقوط محطة الفضاء الدولية“، مطالبا برفع هذه الإجراءات.

وقال روجوزين إن ”العقوبات ستؤدي إلى اضطراب تشغيل مركبات الفضاء الروسية التي تزود محطة الفضاء الدولية؛ مما يؤثر على الجزء الروسي من المحطة الذي يسمح خصوصا بتصحيح مدار البنية المدارية“.

وأضاف: ”قد يتسبب ذلك في نزول محطة الفضاء الدولية التي تزن 500 طن على البر أو في البحر“.

وأوضح روغوزين، الذي ينشر باستمرار رسائل دعم للجيش الروسي في أوكرانيا على شبكات التواصل الاجتماعي أن ”الجزء الروسي يضمن تصحيح مدار المحطة (في المتوسط 11 مرة في السنة) بما في ذلك لتجنب قطع الحطام الفضائية“.

ونشر رئيس ”روسكوزموس“ خريطة للعالم تظهر المكان المحتمل لسقوط المحطة، مؤكدا أن روسيا آمنة إلى حد كبير.

وأردف: ”لكن سكان البلدان الأخرى لا سيما تلك التي يقودها كلاب الحرب (الغربيون) يجب أن يفكروا في ثمن العقوبات ضد روسكوزموس“.

ووصف المسؤول الروسي الذين فرضوا الإجراءات الانتقامية بأنهم ”مجانين“.

وكانت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) ذكرت في الأول منمارس أنها تعمل من أجل إيجاد حلول لإبقاء المحطة في المدار من دون مساعدة روسية.


ويتم نقل الطواقم والإمدادات إلى هذا القطاع بمركبات سويوز وتلك المخصصة للشحن ”بروغريس“.

وأوضح روغوزين أن المركبة اللازمة لإطلاق هذه الآليات ”تخضع لعقوبات أمريكية منذ 2021، ولعقوبات فرضها الاتحاد الأوروبي وكندا في 2022“.



وتقول ”روسكوزموس“ إنها ناشدت شركاءها الأمريكيين (ناسا) والكنديين (وكالة الفضاء الكندية) والأوروبيين (وكالة الفضاء الأوروبية) ”رفع العقوبات غير القانونية ضد شركاتنا“.

الجريدة الرسمية