أوكرانيا تتهم روسيا بقصف مسرح يأوي مئات النازحين في ماريوبول
اتهم مسئولون أوكرانيون روسيا، بقصف مسرح لجأت إليه مئات العائلات النازحة في مدينة ماريوبول الساحلية المحاصرة، وذلك ضمن سلسلة من الهجمات المكثفة التي استمرت، على الرغم من إعلان الدبلوماسيين أنهم يحرزون تقدمًا في محادثات السلام بين موسكو وكييف.
واشنطن بوست
وذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، أن هناك لقطات أظهرت أثار دخان متصاعد من مسرح ماريوبول للدراما، وذلك بعد فترة وجيزة من تصريح مسؤولون من كل من روسيا وأوكرانيا عن تفاؤل حذر بشأن المفاوضات لإنهاء ما يقرب من ثلاثة أسابيع من القتال.
وكانت الولايات المتحدة، أعلنت في وقت سابق من اليوم، أنها ستزوّد أوكرانيا بصواريخ دفاعية بعيدة المدى ومسيّرات "سويتشبليد" المسلّحة، ما يمكّن قوات كييف من مواجهة الطائرات والدروع الروسية بشكل أفضل من مسافة بعيدة.
وفي ما يلي عرض للأسلحة والمعدات الجديدة التي أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن تزويد أوكرانيا بها:
كانت لدى أوكرانيا القدرة على إسقاط طائرات روسية وصواريخ كروز من على مسافة قريبة نسبيًا، وترتّب واشنطن لتزويدها بأنظمة تمكنها من مهاجمة الطائرات من على مسافة أبعد بكثير.
إس 300
وذكر مصدر عسكري أن الأنظمة هي "إس-300" السوفياتية/الروسية الصنع، وهي آلية بالكامل على غرار منظومة باتريوت الأميركية. وتعد وحدة إطلاق صواريخ ورادارات من الأرض قادرة عن رصد وتعقّب واستهداف عدة تهديدات من الجو من مسافات بعيدة.
ويعرف الأوكرانيون بالفعل كيفية تشغيل منظومة "إس-300" وتملك الولايات المتحدة وعدة دول في حلف شمال الأطلسي الأنظمة أو مكوّناتها لتتمكن من تزويد أوكرانيا بها.
مسيّرات انتحارية
سترسل واشنطن إلى أوكرانيا مئة مسيّرة "سويتشبليد" التي تعد فعليًا قنابل طائرة مزوّدة بكاميرات ويتم تحريكها بجهاز تحكّم يديرها مشغّل لتحديد الهدف والانقضاض عليه عندما تكون مستعدة لذلك لتنفجر باللمس.
وبإمكان مسيّرات "سويتشبليد" التي يطلق عليها "مسيّرات انتحارية" زيادة مسافة الهجوم على المركبات والوحدات الروسية ليتجاوز ما يمكن رؤيته بالعين المجرّدة. ويمنحها الأمر ميّزة على الصواريخ الموجّهة التي تبحث عن الحرارة والتي استخدمها الأوكرانيون ضد الدبابات الروسية.
مضادات طائرات من طراز "ستينجر"
ستزوّد الولايات المتحدة أوكرانيا أيضا بـ800 صاروخ إضافي من طراز "ستينجر" وهي صواريخ مضادة للطائرات محمولة على الكتف تستخدم الأشعة فوق البنفسجية.
زوّدت واشنطن المقاتلين الأفغان في التسعينات بصواريخ "ستينغر" ليتمكنوا من إسقاط المروحيات الروسية. واستخدمها الأوكرانيون بفاعلية حتى الآن ضد المروحيات الروسية والطائرات الهجومية الأبطأ والتي تحلّق على علو منخفض وذات الأجنحة الثابتة.
القديسة جافلين
زوّد الحلفاء الغربيون حتى الآن الجيش الأوكراني بحوالى 17 ألف صاروخ خفيف يمكن إطلاقه من على الكتف وذاتي التوجيه بات السلاح المفضّل في الحرب البرّية. وتستخدم هذه الأسلحة بشكل فاعل للغاية لتدمير المدرّعات عن مسافة قريبة.
ومن بينها، صواريخ "جافلين" أمريكية الصنع، المصممة لهزيمة الدفاعات المضادة للصواريخ في الدبابات الروسية، والتي باتت أسطورية بفعاليتها. وتم تأليف أغنية أوكرانية شهيرة تمجّدها كما انتشرت صورة على نمط أيقونة تظهر امرأة تعانق الصاروخ أطلق عليها "القديسة جافلين".
مسدّسات وذخيرة ودروع واقية
تشمل شحنة الأسلحة الأمريكية الجديدة أيضا سبعة آلاف سلاح إضافي مضاد للدروع وآلاف الأسلحة الرشاشة والبنادق وقاذفات القنابل وعشرين مليون قطعة ذخيرة للأسلحة الصغيرة تتناسب مع المعايير الروسية ومعايير حلف شمال الأطلسي، فضلا عن 25 ألف طقم من الدروع الواقية والخوذات.