حزب الغرف التجارية !
حساسون للغاية قادة الغرف التجارية المصرية في أحيان كثيرة.. حتي أن مصطلح التجار الجشعين يزعجهم جدا رغم إن أحدا لم يقل كل التجار جشعين لا سمح الله بل العكس تماما، إذ غالبا ما نقول إن الأغلبية الكاسحة من تجار مصر شرفاء يرفضون الحرام وكلامنا علي الاستثناءات القليلة بينهم وهي استثناءات موجودة في كل المهن.. في الصحفيين والمحامين والمهندسين والمدرسين والأطباء وغيرهم وغيرهم!
كنا نأمل أن تتحول الغرف التجارية إلي كيانات تنحاز للوطن وللحقيقة وللعدل وللشفافية.. علي الاقل في وقت الضرورة وليس الي حزب ينحاز لاعضاءه ويسعي لخدمة مصالح الفئة التي يمثلها.. رغم إن هذا الدفاع عن المصالح هي المهمة الاساسية لهذه الكيانات المحترمة وهذا مشروع وموجود في كل أنحاء العالم لكنه يتطلب أو كان من المفترض أن يتطلب أولا وجود كيانات تمثل المستهلكين أيضا.. جمعيات وروابط.. وثانيا إعتبار المسئولية الأخلاقية في ظروف معينة تسمح لهذه الغرف أن تحاسب الخارجين منها عن القانون وإستغلال الناس!
كثيرون في الغرف وفي مؤسسات اقتصادية أخري يقدمون انحيازهم للوطن ولأهله فوق كل اعتبار.. هؤلاء منا ونحن منهم !