فاطمة حسن.. ملامح النوبة المبهجة
فاطمة حسن فنانة تشكيلية مصرية تخرجت في كلية التربية الفنية ودخلت مجال العمل الصحفى منذ تخرجها والتحقت بعديد الصحف إلى أن انتهى بها المطاف للارتباط بمؤسستى أخبار اليوم ومجلة صباح الخير.
فاطمة حسن فنانة نوبية التزمت طوال الفترة الماضية بالانطلاق من محليتها إلى أفاق أوسع بكثير تستطيع أن ترى في ريشتها ما تراه في ملامحها.. صاحبة إطلالة مبهجة بألوانها كما لو كانت تجسد وجهها الصبوح في كل أعمالها.
في معرضها الأخير بجاليري قرطبة والذي يستمر حتى الرابع والعشرين من الشهر الجارى تنطلق فاطمة حسن إلى مساحات أكثر رحابة بمعرض تحت عنوان كنداكة، وكنداكة بالنوبية تعنى الملكة المقاتلة أو القوية.. ٢٦ وجها من الوجوه التي أطلقتها فاطمة من قلب النوبة.. حتى الوجوه الأقرب إلى الملامح الأوروبية اتخذت مسحة نوبية على هوامشها.
لعامين كاملين ظلت فاطمة حسن تعمل على تلك الملامح المصرية الأصيلة في وجوه ربما ترى واحدة منها أو أكثر في عالمك الواقعى وستقف مشدوها أمام أكثر من وجه لتتسمر قدماك متسائلا: لعلى أعرف صاحبة تلك الملامح.
ذاكرة فاطمة حسن مصرية خالصة تختلط بألوان النوبة المبهجة.. تراه كما لو كانت هي واحدة من اللوحات المعروضة فهل تخرج ذاتها بريشتها على لوحات ترى فيها الحياة بكل نبضها وحيويتها ونضارتها؟
وفاطمة حسن الصحفية استفادت من فاطمة الرسامة المبهرة واستفادت الصحافة من فاطمة الرسامة بعد أن أثبتت في مسيرتها أنها تتطاوع ريشتها لخدمة الفن الصحفى كما تتطاوع فنون الصحافة في خدمة ريشتها.
وقد زاملتنا فاطمة حسن لسنوات في فيتو ولم تغادرها بروحها إلى الآن.. صديقة الكل ولا تزال كما عهدناها تحتفظ داخل نفسها بمساحة من الحب الذي يحتوى الجميع.