أكبر خطرين.. اثنين كفاية!
الرئيس السيسي يعطي توصيفًا دقيقًا لمشكلات تراكمت في مجتمعاتنا منذ عقود، ويؤكد دومًا أن ثمة معضلتين هما من أكبر الأخطار التي تواجه مصر، وهما الزيادة السكانية والإرهاب.. وهو يقول نصًا: "أكبر خطرين بيواجهوا مصر هما الإرهاب والزيادة السكانية، إحنا حطينا الناس اللي بتقتلنا مع الزيادة السكانية كتحدي، نظرًا لأن الزيادة السكانية بتقلل فرص مصر في إنها تقدر تطلع لقدام".
"بالنسبة للسيدة المصرية أو السيد المصري اللي بيقول أنا عندي أربع أولاد، أنت مسئول أمام الله عن الأولاد اللي أنت هتجيبهم، يا ترى قدراتك المالية تتيح إنك تنفق عليهم إنفاق مناسب، لأنه لو ماعندكش يبقى أنت هتظلمهم وهتتحاسب".
خطورة الزيادة السكانية
الرئيس السيسي أكد أنه يتحدث فيما يخص الزيادة السكانية من منظور ديني، قائلًا: "أنا بتكلم من منظور ديني، أنت بتضيع أولادك لأنك مش قادر تنفق عليهم وبتجيبهم وبتقول هييجي رزقهم". مرارا وتكرارًا ناشد الرئيس السيسي المواطنين تنظيم الإنجاب وفقًا للقدرات المادية، قائلًا: "مش علشان ما تطالبش الدولة بأنها ترعى أبناءك.. لا دول أولادنا كلنا، لكن عشان تقدر توفر لهم الرعاية الإنسانية الكاملة".
وأردف الرئيس السيسي: "أنا أتصور إن اللي عنده طفلين أو تلاتة بالكتير قادر يقوم بدوره، ولو عاوز تضمن وظايف أو تعمل تعليم جيد أو صحة جيدة لازم تتحكم في نسبة النمو السكاني"، مشيرًا إلى أن: "هناك دولًا في أوروبا لم يزد عدد سكانها منذ 30 عامًا".
سكان مصر تضاعفت أعدادهم مرات عديدة منذ بدايات القرن العشرين.. قديما كانت الحسبة السكانية المفزعة أن 3 أو 4 ملايين مواطن يعيشون على 4 ملايين فدان منذ نحو 200 سنة والآن أصبحنا أكثر من 103 ملايين نسمة يعيشون على نفس المساحة في الوادي الضيق والدلتا ومساحات متناثرة في سيناء والصحاري.. وبالرجوع لأحدث أرقام جهاز التعبئة والإحصاء عن السكان نطالع مؤشرات لا تخفى دلالاتها؛ فمصر الأولى عربيًا والثالثة أفريقيًا وال14 عالميًا في التعداد السكاني، بمولود جديد كل 24 ثانية رغم تراجع المعدل 9.4% في آخر تعداد عما قبله.
كانت القاهرة الأكثر عددًا.. بينما كانت مطروح وأسيوط وسوهاج وقنا والمنيا الأعلى إنجابًا.. وجنوب سيناء الأقل وهو ما يحتاج لتحليل كمي ونوعي من خبراء الديموجرافيا أو الجغرافيا البشرية ليقولوا لنا لماذا جاوزت هذه المحافظات غيرها في الزيادة ولماذا جاءت المحافظات الحدودية في مراتب متأخرة في قائمة تلك الزيادة؟!