الصراع الروسي الأوكراني!
العالم كله فى حالة انتظار وترقب إلى ما تسفر عنه الحرب الروسية الأوكرانية.. الأنظار كلها مصوبة نحو المعارك التى تدار على الأراضى الأوكرانية التى تستغيث من ويلات الحرب المشتعلة ويهرع سكانها إلى الملاجئ الآمنة تحتمى من وابل الرصاص والقذائف.. الحرب الحالية غير متكافئة وفى صالح روسيا والنتيجة متوقعة والعالم فى المدرجات يكتفى بالمشاهدة والشجب وقرارات لا تسمن ولا تغنى من جوع..
القوات الروسية تواصل عملياتها العسكرية وهجمات بصواريخ كروز وباليستية استهدفت البنية التحتية بالقرب من المدن الرئيسية مثل كييف وخاركيف وماريوبول ودنيبرو.. القتلى يتساقطون والأبنية تنهار والخسائر فادحة فى الأرواح.. كل شيء له يبدأ صغيرًا ثم يكبر حيث تعيش البلاد حالة من عدم الاستقرار منذ سنوات وتفتقد العائلات فى شرق البلاد بإقليم دونباس الذى يشمل مقاطعتى دونيتسك ولوهانسك إلى الأمن والأمان بعد أن سيطر عليهم الخوف والفزع من البطش والإبادة التى تلاحقهم..
هؤلاء هم الناطقون باللغة الروسية حيث عاشوا سنوات صعبة وعانوا من الهجمات العسكرية الأوكرانية واستغاثوا بالرئيس الروسى لإرسال قوات لإنقاذهم من حكومة كييف المدعومة من أمريكا بعد الجرائم التى ارتكبت فى حق النساء والأطفال طيلة ثمانى سنوات.. الحروب خراب ودمار لكلا الطرفين والكبار يخشون حافة الانزلاق إليها لأن لديهم حسابات خاصة..
الحرب الروسية الأوكرانية أنبوبة الاختبار فالكل يتحسس الخطى خوفًا من المجهول والذى يجرهم إلى حرب عالمية ثالثة والبعض يؤكد أنها قد تحدث والآخر يؤكد استبعادها خاصة أن العالم ينتظر رد الفعل الغربى تجاه روسيا، بالرغم أن روسيا لديها حليف قوى هو الصين سيتم الاعتماد عليه فى مواجهة الغير حال تفاقم الصراع وبدء المواجهة مع أمريكا والغرب وهى مواجهة صعبة تصب فى صالح الروس وحلفائها والتى قد تدفع روسيا للتوغل أكثر فى بعض الجمهوريات السوفييتية السابقة لاستعادة مجد الدب الروسى.. ويبقى السؤال مطروحًا هل نحن على أعتاب حرب عالمية ثالثة؟ دعونا ننتظر ونترقب.