عيون الصقر لا تغفل ولا تنام
من أولويات العاملين بالجمارك في جميع المنافذ الجمركية حماية الأمن القومي والاقتصاد القومي والحفاظ على صحة المواطنين وتحصيل حقوق الخزانة العامة للدولة.. لقد مرت فترات عصيبة ومؤلمة عانى منها المواطنون من أغذية فاسدة دخلت البلاد وتناولها المصريون وتسببت في فقدان حياة الكثيرين نتيجة غياب الضمائر وجشع الغير فى الحصول على المال الوفير..
كانت المنافذ الجمركية مناخًا خصبًا للمهربين في فترات سابقة وبخاصة المنافذ البحرية الرصيد الأكبر للمهربين للتهريب والتحايل على القواعد والقوانين وأساليب أخرى عانينا منها لسنوات كثر.. اليوم الصورة تغيرت وأصبح الوضع مختلفا تماما، فقد أصبحت كافة المنافذ الجمركية حائط صد أمام كل من تسول له نفسه ارتكاب جرائم التهريب أو الفرار من تسديد رسوم الجمارك..
ضبط المهربين
كشف رئيس مصلحة الجمارك الشحات غتوري أن القيمة الإجمالية للرسوم الجمركية وغرامات التهريب المستحقة بلغت ٥ مليارات و٣٦٢ مليون جنيه خلال العام الماضى، وهذا يعنى أن الصراع، أو بالأحرى المواجهة بين رجال الجمارك والمهربين لم يتوقف طالما أن هناك إصرارا على التهريب مهما كانت العواقب ويرفض السير فى طريق الصواب، وأن يعطى لكل ذى حق حقه..
المهرب لديه حلول وحلول لنجاح مهمته ورجال الجمارك لديهم أيضًا أدواتهم فى ضبط المهربين مهما تنوعت وسائلهم لأنهم يدركون أنهم يؤدون واجبهم الوظيفى والوطنى، فى نفس الوقت مراعاة تيسير الإجراءات الجمركية من خلال الاعتماد على المنصة الإلكترونية التي تربط بين جميع الموانئ إلكترونيًا وتسهم فى تسهيل حركة التجارة الداخلية والخارجية وتقليص زمن الإفراج الجمركى وخفض تكلفة عملية الاستيراد والتصدير الذي يساعد على تحفيز الاستثمار..
رجال الجمارك «عيون الصقر» لديهم الخبرة في كشف المهربين وإحباط كافة محاولاتهم فى التهريب.. يدركون أنهم يؤدون واجبهم على أكمل وجه ولا يفرطون فى واجبهم.. لقد شاهدنا عيون الصقر فى عقب أحداث يناير ينجحون فى كشف المستور فى عهد الإخوان وكانت أهم المضبوطات ملابس عسكرية وأسلحة وذخائر وأعلام القاعدة ولم يستسلموا للضغوط التى مارستها قيادات جماعة الشر لأنهم يدركون أن ما يقومون به واجب وطني.