بوتين يتحدى!
بتكرار يشبه إعادة أهداف مباريات كرة القدم تتهم الدول الغربية روسيا بقصف مستشفى للمدنيين وللأطفال تحديدا وهي ذات الاتهامات التي واجهتها روسيا مع الجيش العربي السوري في سوريا وبدون تجديد أو تطوير! لكن كان الأمر ذكيا من الولايات المتحدة التي كانت في حاجة إلي مادة للاستهلاك السياسي والإعلامي ونحن أمام اتهامات روسية لها بالإشراف وإدارة وتمويل مختبرات بيولوجية وبإشارات توحي بمسئولية الولايات المتحدة على تخليق وتصنيع أمراض محددة هناك! وتم إستخدام لفظ الخفافيش تحديدا واعتقادنا إنها ستكون فضيحة كبرى لو قدمت الأدلة للرأي العام العالمي!
ملاحظة: كاتب هذه السطور أول من اتهم الولايات المتحدة بالمسئولية عن الفيروس الشهير كجزء من معركة بيولوجية كبيرة.. بينما تبدو الدبلوماسية الروسية هادئة من خلال عميدها سيرجي لافروف ومن خلال نشاطها المتعدد والمركب في التصدي لأكبر حملة دعائية وعدائية ضد بلد فلا ترفض مبادرة ولا تترك خبرا.. وكان المؤتمر الصحفي في إنطاليا أمس لوزير الخارجية ملفتا ليس لقوة الوزير وردوده وثقته بقدرات بلاده فقط وإنما على إدارته بنفسه للمؤتمر ومدحه لمصر من بين الدول التي مدحها مؤكدا إنها رفضت الضغوط من أجل الالتزام بالعقوبات الاقتصادية ضد روسيا ووصفها بأنها دول ذات حضارة وثقافات عظيمة.
الساعات القادمة حاسمة.. سواء على الوضع العسكري الميداني ومنها دخول العاصمة الأوكرانية كييف وكذلك على الصعيد الاقتصادي واحتمالات كبيرة لإجراءات مضادة من بوتين ربما تصل إلي تأميم شركات غربية عديدة تعمل في الداخل الروسي وعلى الصعيد السياسي الذي بدأ العالم فيه يتخلص من صدمة الحرب ويتأقلم مع أنبائها اليومية بل وينتظر تداعياتها!
المؤكد الوحيد أن العالم قبل الحرب لن يبقى كما هو بعدها.. على الإطلاق!