ابتزها بصور عارية.. القصة الكاملة لقتل موظف بالمعاش على يد سيدة وزوجها بالقليوبية
بعد مرور 5 أشهر على اختفاء موظف بالمعاش عن منزله بمنطقة طوخ بمحافظة القليوبية، نجح قطاع الأمن العام في حل لغز الاختفاء، وتبين أن وراء اختفائه ابنة عمه وزوجها، وأنهما قاما باستدراجه إلى شقة بمدينة حلوان جنوب محافظة القاهرة، وقتله وتقطيع جثته إلى أشلاء وإلقائها فى أماكن متفرقة بصحراء حلوان انتقامًا منه لابتزازها بصور عارية لها لممارسة الرذيلة معه، وتمكن رجال الأمن من ضبطهما.
سيدة القليوبية تعترف بجريمتها
فيما أدلت المتهمة باعترافات تفصيلية حول الواقعة، حيث أكدت أنها أقدمت على ارتكاب الجريمة دفاعًا عن الشرف، بعد أن قام القتيل بتصويرها عارية وتهديدها إذا لم ترضخ له ويمارس معها الرذيلة.
ابتزها بصور عارية
وقالت المتهمة في أقوالها: إنها التقت الضحية منذ فترة أمام أحد المستشفيات بالقاهرة وعزمها على عصير وعقب تناولها العصير تفاجأت بأنها عارية تماما في شقة بمنطقة الإسماعيلية، وعلمت أن القتيل وضع مخدرًا في العصير ليغيبها عن الوعي.
وأضافت أنه بعد ذلك بدأ يهددها بالصور إذا لم ترضخ لأغراضه ويمارس معها الرذيلة إلا أنها رفضت.
شقة حلوان
وتابعت، أنها قررت أن تحكي لزوجها ما حدث وعقب إخبار زوجها طلب منها استدراجه من قرية العمار إلى شقة ملك زوجها في منطقة حلوان، بحجة قضاء بعض الوقت معها والتفاهم على إعطائها الصور الخاصة بها، وأشارت إلى أنها تربطها علاقة قرابة بالمجني عليه حيث إنها من قرية العمار دائرة مركز شرطة طوخ، وكذلك القتيل.
تقطيع الجثة لأشلاء
وأضافت أن المجني عليه حضر في الميعاد المحدد وأثناء حديثهما حول الصور تدخل الزوج المتهم الثاني وحدثت بينهما مشادة فأسرعت الزوجة المتهمة الأولى بإحضار سكين من المطبخ وطعنه عدة طعنات، ثم قام الاثنان بتقطيع الجثة ووضعها في أكياس وإلقائها في مناطق متفرقة بمنطقة حلوان.
وانتقلت المتهمة وزوجها إلى الشقة محل الواقعة بصحبة فريق من النيابة بطوخ والمعمل الجنائي والمباحث الجنائية لتمثيل الجريمة.
أسرة القتيل
التقت “فيتو” بأسرة القتيل بقرية العمار بطوخ حيث قال شقيق المجني عليه "أبوسريع. س. ع" إنه وشقيقه القتيل كانا معًا في حفل عرس أحد أقارب الأسرة، قبل تغيب شقيقه بأيام في 8 أكتوبر الماضي، وبعدها أخبر المجني عليه زوجته أنه سيسافر لمدة يومين إلى محافظة الإسماعيلية لشراء قطعة أرض، ولكن انقطعت أخباره.
وأضاف أنه أثناء البحث عن المجنى عليه تفاجأ بفتح تليفونه يوم الاثنين ١١ أكتوبر الماضي، وتبين أن التليفون يوجد في مستشفى قصر العيني بالقاهرة، وأسرعت الأسرة إلى المستشفى أملًا في العثور عليه لأنه كان مريضًا بالقلب، وبحثوا عنه في كل أقسام المستشفى ولكن لم يجدوه.
وتابع: إننا عثرنا على التليفون مع ممرضة أكدت عثورها عليه بالمستشفى، وتسلمنا التليفون ثم سلمناه إلى أجهزة الأمن لنفاجأ بتفاصيل القضية.
واستطرد شقيق المجني عليه: المفاجأة التي أذهلتنا جميعًا أن المتهمة ابنة عم المجني عليه ومن نفس القرية، ولكنها متزوجة وتعيش في حلوان ولم نشك فيها لحظة.
وأكمل: المجني عليه لم تكن له عداوات أو مشكلات تصل إلى حد قيام المتهمة وزوجها بقتله.
ابنة عمه قتلته بحلوان
وقال ابن عم المجني عليه ويدعى"عبد العظيم. ا": إننا تفاجأنا بتفاصيل الواقعة التي كشفتها الأجهزة الأمنية مؤكدًا أن المجني عليه كان إنسانًا طيبًا وفي حاله مشيرًا إلى أن كل المعلومات المتاحة لديهم حتى الآن تفيد بأن من قتلته هي ابنة عمه وتعيش في حلوان ولا أحد يعرف السبب الحقيقي وراء القتل.
وكان مأمور مركز شرطة طوخ تلقى بلاغًا من ربة منزل ونجلها مقيمين في قرية العمار بدائرة المركز بغياب زوج الأولى ويدعى "عبد العظيم. س. ع" عقب خروجه من مسكنهم ولم يشتبها في غيابه جنائيًّا.
وتم إخطار مدير أمن القليوبية فتم تشكيل فريق بحث بالتنسيق مع قطاع الأمن العام حيث تبين أن وراء تغيب المذكور إحدى السيدات وزوجها مقيمين بمنطقة حلوان بمحافظة القاهرة.
وعقب تقنين الإجراءات تم ضبطهما وبمواجهتهما اعترفا بقيامهما بقتل الـمتغيب واعترفت المتهمة الأولى بوجود خلافات بينها وبين المجني عليه، وعلى إثر ذلك اتفقت مع زوجها على التخلص منه.
ونجحت جهود الأجهزة الأمنية في ضبط المتهمين وعثرت على أحد الأكياس وبه رفات القتيل وتكثف الجهود لضبط باقى الأكياس وأحيلا للنيابة فأمرت بحبسهما وطلبت تحريات المباحث حول ظروف وملابسات الواقعة وسؤال أهلية القتيل.
وأمر قاضى المعارضات بمحكمة طوخ بتجديد حبس المتهمة بقتل "موظف بالمعاش" بمساعدة زوجها وتقطيع جثته وإلقائها فى صحراء حلوان منذ 5 أشهر، 15 يومًا على ذمة التحقيقات.