رئيس كوريا الجنوبية يوجه رسالة تحذير لنظيره الشمالي: «هعلمك الأدب»
وجه الرئيس الجديد لكوريا الجنوبية "يون سوك يول" رسالة شديدة اللهجة لنظيره زعيم كوريا الشمالية، "كيم جونج أون" في أول أيام ولايته بعد فوزه في انتخابات الرئاسة في سول.
الرئيس الجديد لكوريا الجنوبية
وفي أول تصريحات له كرئيس منتخب لكوريا الجنوبية تعهد يون سوك يول، الخميس، بالتعامل بصرامة مع الأعمال غير القانونية وغير المنطقية للشمال، وتلقين نظيره الشمالي ما اسماه “درسًا في التهذيب”.
كما اقترح رئيس كوريا الجنوبية، شراء كمية جديدة من صواريخ ثاد الأمريكية لمواجهة كوريا الشمالية على الرغم من مخاطر تعرض سول للانتقام اقتصاديًّا من الصين.
وقال في إعلان سياسي عام نشر في مجلة "فورن أفيرز" في فبراير، "على كوريا الجنوبية إعادة النظر أيضًا في علاقتها المعقدة مع بكين".
وكان اتهم الرئيس الجديد لكوريا الجنوبية سياسة (سول) حيال كوريا الشمالية والتي تعد قوة نووية بالذليلة، بعد أن توسطت في حوار بين الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، وأوقف ما أسمته بيونجيانج استفزازات مثل التدريب العسكري المشترك مع واشنطن.
وقال الرئيس الجديد لكوريا الجنوبية في منشور على فيسبوك قبل الانتخابات، إن "الحكومة المنتهية ولايتها تطوعت للعب دور الوسيط بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية لكنه في النهاية تم التخلي عنها من الطرفين".
زعيم كوريا الشمالية
وخلال الحملة الانتخابية، وصف كيم جونج أون زعيم كوريا الشمالية بأنه "فتى وقح"، ووعد بأنه لدى توليه السلطة، سيحرص على أن يتخلى الزعيم الكوري الشمالي "عن هذا السلوك".
وكان فاز المعارض يون سوك يول، بالرئاسة في كوريا الجنوبية، وفق ما أعلنت وكالة "يونهاب" الرسمية.
وبعد سباق شديد التقارب، أُعلن فوز "يون" المدعي العام السابق، بعدما اعترف منافسُه لي جاي ميونج، من الحزب الديموقراطي الحاكم، بهزيمته.
وأوردت الوكالة أنه ”بعد فرز 98% من الأصوات، حصل يون، مرشح حزب سلطة الشعب، على 48.59% من الأصوات مقابل حصول لي مرشح الحزب الديموقراطي الليبرالي على 47.79%“.
وقال يون في كلمة أمام مناصريه: "إنه انتصار للشعب الكوري الجنوبي".
ويعيد انتصار يون البالغ 61 عامًا، حزب "سلطة الشعب“ إلى الحكم بعدما تضرر في عام 2017 بشكل كبير من جراء تنحية الرئيسة بارك جونج هيي، المنتمية لهذا الفصيل السياسي، وحبسها لاحقًا على خلفية استغلال السلطة.
المدعي العام في سيول
يُشار إلى أن يون كان حينها المدعي العام في سيول، وهو الذي قاد التحقيقات التي أفضت إلى سقوط الرئيسة.
لكن موقف يون سوك يول المتشدد تجاه كوريا الشمالية، أثار بعض الجدل، في حين أن تعهداته المعادية للمرأة وتصريحاته غير الآبهة بقضايا تتراوح بين الفقر والأزمة الأوكرانية، تعرضت لانتقادات واسعة.