رئيس التحرير
عصام كامل

باحث: معضلة الأزمة الأوكرانية الروسية في غياب الوسطاء الجادين

الصين والأزمة الروسية
الصين والأزمة الروسية الأوكرانية

قال السيد شبل الكاتب والباحث السياسي أن العالم أجمع عجز عن تقديم طرف دولي يتمتع بالقوة والنزاهة وقادر على لعب دور الوساطة بين كييف وموسكو لإنهاء الحرب التي جعلت حياة مليارات البشر في مختلف دول العالم مريرةً ومؤلمة.

 وأضاف الباحث لـ فيتو أن الدول الأوروبية ومعها اليابان تتبع واشنطن في خياراتها السياسية، وهي بدورها لا تريد إنهاء الحرب، وتُشجع السلطة في أوكرانيا على مواصلة تحدي روسيا، وكأنّ الغرب قد وجد في الحرب الفرصة لاستنزاف فلاديمير بوتين وفرض العقوبات على شعبه.

وساطة الصين لحل الأزمة 

وتابع: "أما القوة الدولية الباقية، وهي الصين، فإن الغرب وكييف لن يرحبوا بوساطتها، وبالتالي لا يوجد أحد للقيام بهذا الدور الإنساني المأمول، مضيفا: روسيا وضعت شروطا لإنهاء العملية العسكرية مثل تعهد كييف بعدم الانضمام لأي تكتل عسكري، وكذلك الاعتراف بروسيّة شبه جزيرة القرم، وبأن لوجانسك ودونيتسك دولتين مستقلتين.

وعن آثار الحرب أكد أن فقراء دول العالم الثالث هم من سيدفعون ضريبة تلك الأزمة، بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية، وانخفاض القيمة الشرائية لعملاتهم المحلية، بينما الدول الكبرى تبحث عن مصالحها، ولا تبحث عن حلّ إنساني بالمعنى الشامل للأزمة.

تحذير روسي 

وكانت روسيا حذرت الغرب اليوم من أنها تعكف على تجهيز رد واسع النطاق على العقوبات الغربية ضدها، وأكدت أنه سيكون سريعا ومؤثرا وينال من معظم القطاعات المهمة، إذ يواجه الاقتصاد الروسي أخطر أزمة منذ انهيار الاتحاد السوفييتي عام 1991، بعد أن فرض الغرب عقوبات قاسية على النظام المالي والشركات في روسيا بالكامل في أعقاب غزو أوكرانيا، ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن دميتري بيريتشيفسكي، مدير إدارة التعاون الاقتصادي بوزارة الخارجية، قوله إن ”رد فعل روسيا سيكون سريعا ومدروسا وملموسا“.

وأمس الثلاثاء فرض الرئيس الأمريكي جو بايدن حظرا فوريا على واردات الطاقة الروسية من نفط وغيره ردا على الغزو، وفي وقت سابق من الأسبوع، حذرت روسيا من أن أسعار النفط قد تتجاوز 300 دولار للبرميل إذا حظرت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي واردات النفط الخام منها، رغم استهلاك بلدان الاتحاد حوالي 500 مليون طن من النفط سنويا، وتورد روسيا لها حوالي 30% من هذه الكمية، أي 150 مليون طن، بالإضافة إلى 80 مليون طن من البتروكيماويات. 

كانت بريطانيا أكدت أنها أيضا ستوقف واردات النفط الروسية تدريجيا حتى نهاية عام 2022 ردا على الغزو الروسي لأوكرانيا، وقالت شركة ”شل“ يوم الثلاثاء إنها ستتوقف عن شراء الخام الروسي وتوقف تدريجيا أنشطتها في قطاع الهيدروكربونات الروسية لتصبح من أولى شركات النفط الغربية الكبرى التي تنهي نشاطها بالكامل في روسيا.

الجريدة الرسمية