جمال السعيد: تقليدية مناهج بعض الكليات جعلتها خارج الطلب بسوق العمل
قال الدكتور جمال السعيد رئيس جامعة بنها السابق وعضو لجنة التعليم بمجلس النواب، إن تصريحات الرئيس السيسي بشأن التخصصات الجامعية التي لم تعد مطلوبة بشكل كبير بسوق العمل هي بمنزلة وضع اليد على المشكلة لعلاجها خاصة أن الرئيس السيسي وجه الحكومة منذ عامين أو ثلاثة وتحديدًا وزارة التعليم العالي لإيجاد حلول لهذه المشكلة.
وأكد أنه يتم بالفعل دراسة احتياجات سوق العمل وتحديد التخصصات المطلوبة وما هي وظائف المستقبل وبدأت الجامعات الأهلية والحكومية تعمل على هذا الملف.
تدريب الشباب على تكنولوجيا المعلومات
وأضاف في تصريح خاص لـ “فيتو”: لدينا 12 جامعة اهلية تعمل على هذا الملف وفقا للبرامج وليس الكليات وهي برامج بينية جديدة هدفها خلق خريجين متميزين قادرين على المنافسة فى سوق العمل المحلى والإقليمي والدولي خاصة أن الرئيس وجه بتدريب الشباب على تكنولوجيا المعلومات وإدخال تخصصات جديدة خاصة أن تدريب الفرد في مجال البرمجة يتكلف 30 ألف دولار للفرد والدولة مستعدة لتحملهم بل إن كل الجامعات تعمل الآن وفق نظام البرامج النوعية الجديدة وسيكون لهم أماكن للدخول في سوق العمل المستقبلي.
برامج التاريخ تقليدية
وأوضح أن إشارة الرئيس إلى الأعداد الكبيرة لدراسي التاريخ والجغرافيا ليس للتقليل من أهميتهم بل على العكس الصحيح لكنها برامج تقليدية عفا عليها الزمن ولا بدَّ من تطويرها مثل الطب والهندسة وتكنولوجيا المعلومات لأنها مرتبطة بسوق العمل ووظائف المستقبل ووزير التعليم العالي بدأ في وضع اللبنة الأولى من خلال أربع جامعات اهلية لتأهيل الدارسين لسوق العمل من خلال مجموعة برامج بينية بتخصصات مختلفة وهى جميعها مرتبطة بوظائف المستقبل وهنا لا بدَّ أن نشير الى صعوبة الحد من المقبلين على الدراسات التي ليس عليها إقبال فى العمل وهو ما يتطلب تطوير مناهج هذه الدراسة بما يتلائم مع وظائف المستقبل فمثلًا يتم وضع برامج بينية لدارس التاريخ بينه وبين دراسة أخرى لتأهيل الخريج.
ربط التعليم بسوق العمل
ويذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، أكد ضرورة ربط التعليم بسوق العمل، موضحًا أن بعض التخصصات التي يدرسها عددًا كبيرًا من الطلاب ليس لها مكان في سوق العمل.
وتابع السيسي، خلال كلمته بفعاليات المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية: «هو النهارده لو أنا خرجت آلاف الطلاب من كلية الآداب تاريخ ولا جغرافيا.. هو سوق العمل فيه الكلام ده؟».
وأضاف: «ألاقي حد كاتب في الجرنال أرجوا ربط سوق العمل بالتعليم، ده عنوان جميل أوي.. طب هي الناس عاوزة كدا؟ ولا عاوزة تدخل ابنها أو بنتها لجامعة وبس»، متابعًا «أنتم عاوزين إيه؟، عاوزين تعلموهم لسوق العمل ولا عايز تغسل إيدك وتقوله أنا علمتك».
وشهد الرئيس السيسي، اليوم، فعاليات المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية، بمركز المؤتمرات الدولية «الماسة» بالعاصمة الإدارية الجديدة.
ويُعد مشروع تنمية الأسرة المصرية حجر أساس لمعالجة أزمة الزيادة السكانية من منظور شامل يضم العديد من الأبعاد الصحية والاجتماعية والأسرية والاقتصادية وغيرها، ويُنفذ على مدى 3 سنوات من 2022- 2024، وفق قواعد دقيقة للبيانات وآليات تواصل فعالة مع جميع فئات المجتمع يمكن استخدامها لصالح أنشطة المشروع.
