حسين فهمي خلال تكريمه: تعرضت للانتقاد.. والبيروقراطية سبب تأخر السينما

أقام مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية مؤتمرًا صحفيًّا للنجم الكبير حسين فهمي، بحضور رئيس المهرجان السيناريست سيد فؤاد، وأدار المؤتمر الناقد أحمد شوقي مؤلف كتاب "حسين فهمي" ضمن إصدارات المهرجان.

 كما شهد المؤتمر الذي أقيم داخل معبد الأقصر أمام مدخل طريق الكباش حضورًا كبيرًا من النجوم والصحفيين ووسائل الإعلام، أبرزهم محمود حميدة رئيس شرف المهرجان، والمخرج عمر عبد العزيز، والدكتور خالد عبد الجليل رئيس الرقابة، والفنانات سلوى خطاب وبسمة وسهر الصايغ، وسلوى محمد علي.

السينما المصرية

قال النجم الكبير حسين فهمي، إن حال السينما المصرية حاليًّا يعكس الواقع المصري، مشيرًا إلى أنها أصبحت تمتلك إمكانيات ومعدات هائلة تخدم صناعتها في الفترة الأخيرة، ولكن الموضوعات مستهلكة وتحتاج إلى أفكار جديدة وجريئة.

وشكر فهمي إدارة المهرجان على التكريم وشكر محمود حميدة لأنه هو من أبلغه بالتكريم وأكد أن المهرجان فكرته ذكية لربط السينما المصرية والأفريقية فهو نافذة مهمة جدًّا.

التكنولوجيا

وأضاف حسين فهمي أن التكنولوجيا الحديثة في السينما المصرية في الفترة الأخيرة هائلة ورائعة لكنه يعيبها غياب المواضيع الإنسانية في المعالجة، موضحًا أنه يشاهد أفلامًا يابانية ويبكي تأثرًا بتناولها رغم أنه لا يعرف اللغة اليابانية.

وأوضح "فهمي" لا أعرف السبب بالتحديد لغياب مثل تلك الموضوعات رغم أننا نمتلك فنانين ومخرجين مميزين وذوي إمكانيات كبيرة، لكن يبدو أن البيروقراطية هي السبب في تدمير السينما المصرية، رغم ما نمتلكه من إستديوهات مبهرة، فضلًا عن جودة العاملين في السينما المصرية، فلا مثيل لهم في العالم.

وتحدث الفنان حسين فهمي، عن إقامة تكريمه وإقامة المؤتمر الخاص به على طريق الكباش، مؤكدا أنها فكرة مذهلة، خاصة وأن مصر بها أماكن عظيمة، والرحلة في الأقصر وأسوان مبهرة ومنظر المعابد رهيبة".

تاريخ فني

وتطرق النجم الكبير إلى مسيرته الفنية وعلاقته بالسينما المصرية، قائلا: "السينما عندي دراسة، واعتذرت عن أدوار كثيرة لأنني استطيع عمل أدوار مختلفة، ودرست كثيرًا وعندما كنت أجسد دور أحاول فهم الشخصية ودراستها قبل أن أقدمها حتى أعرف طبيعة كل شخصية، حتى إنني حين قدمت فيلم "جري الوحوش" لجأت إلى طبيب لكي أعرف نوع المرض الذي سأقدمه وتفاصيله.

كما تحدث النجم حسين فهمي، عن ترشحه لفيلم "خلي بالك من زوزو" خلال المؤتمر الصحفي المقام في طريق الكباش بمعبد الأقصر، موضحًا: "كنت بصور في لبنان وراجع بليل ومكنش فيه لسه كوبري أكتوبر كان في شارع رمسيس قبل بناء كوبري أكتوبر لقيت  أفيش مكتوب عليه خلي بالك من زوزو بس كل حرف بلون واستغربت الاسم أوي وكان في ساعتها صابون زوزو وما بقتش فاهم ده إيه فيلم ولا إيه وقلت بيني وبين نفسي يا سلام لو فيلم هيبقى لذيذ أوي أشتغل فيه وأكون موجود في الفيلم".

وتابع حسين فهمي، في حديثه:" فات ٤ أيام لقيت تليفون بيقولوا لي: حسين محتاجينك في فيلم فيه سعاد حسني. قلت لهم عظيم. وقال لي الفيلم اسمه خلي بالك من زوزو أنا جالي ذهول.

الانتقادات

وتابع "فهمي": تعرضت للكثير من الانتقادات خلال مشواري الفني، خاصة بعدما فضلت التمثيل عن الإخراج، مشيرًا إلى أنه تعرض لهجوم كبير في هذا الوقت من الإعلامي مفيد فوزي وأحمد صالح.

وأضاف "فهمي": مفيش حد مكنش بيستلمني، وأنا بروح السينما القي الجمهور بيبقى مبسوط من الفيلم، كان كل يوم مفيد فوزي يكتب:  حسين فهمي فنجان قهوة بارد في يوم ساقع"، وتابع: "الأسبوع اللي بعده حسين فهمي، تلاجة 14 قدم، فا أنا كنت لازم أثبت اني ممثل، وبدأت أخذ جوائز.

المهرجانات الفنية

وفيما يخص رأيه  فى المهرجانات الفنية، أكد أنه من الممكن أن يصنع مهرجان سينمائي في أي مكان في العالم، بشرط أن نفكر خارج الصندوق، والمهرجان يجب أن يكون فيها شكل، زي مهرجان كوميدي، مهرجان رعب، وواحد صاحبي قالي عايز أعمال مهرجان سينما في الغردقة، قلت له لا، الغردقة، مينفعش فيها مهرجان سينما، أصلا في مهرجان في الجونة، فقلت له أعمال مهرجان سباق للمراكب، زي بره.

وأضاف: "لازم نفكر خارج الصندوق، ممكن يبقى في طنطا في مهرجان، أو بنها، أو أسيوط، بس مش ضروري أن الأفلام زي بعضها، إحنا لازم نفكر ونعمل مهرجانات، والمهرجانات لازم تكتر، لأن السينما عالم تاني خالص عالم جميل رائع".