سامية جمال.. راقصة القصر التي أعادها سمير صبري للرقص بعد سن الستين بدافع إنساني

راقصة مصرية من الزمن الجميل تميزت بخفة دم وروح بنت البلد المصرية حيث مزجت بين الرقص الشرقي والغربي، اشتهرت الراقصة سامية جمال بالرقص في الحفلات الرسمية حافية القدمين وكان يحضرها الملك فاروق والحاشية، لقبت بعدة ألقاب  منها ملكة الرقص الشرقى وفراشة الرقص، والراقصة الحافية لأنها كانت تفضل الرقص حافية القدمين منذ قدمت رقصاتها أول مرة على مسرح الأوبرا فى حفل رأس السنة عام 1940 على غير عادة الراقصات الشرقيات، وكانت بدعة فى ذلك الوقت كما أطلق عليها الملك فاروق حتى أطلق عليها النقاد راقصة القصربعد ان أصبحت الراقصة الأولى للقصر.

رقصات جماعية 

في مثل هذا اليوم عام 1924ولدت زينب خليل إبراهيم الشهيرة بـ سامية جمال بمحافظة بنى سويف، هي احدى راقصات مصر الشرقيات من الرعيل الماضى، بدأت مشوارها مع الرقص مع فرقة بديعة مصابنى في الرقصات الجماعية مع كورس الغناء 

وفي مطلع الأربعينات بدأت بالعمل في مجال السينما من خلال أفلام عبد الوهاب، حيث ظهرت كومبارس صامت في أغنية "انسي الدنيا وريح بالاك" من فيلم "رصاصة في القلب" ثم دور صغير جدا فى فيلم العزيمة، تبعته أدوار ثانوية في أفلام تاكسى حنطور،الحب الأول، حتى جاءت بطولتها الأولى في فيلم "أحمر شفايف “ مشاركة الفنان نجيب الريحانى في بطولة الفيلم من إخراج ولى الدين سامح لتضع قدمها على طريق النجومية ومن أفلامها ” آخر كدبة، الرجل الثانى، الشيطان والخريف، أمير الانتقام، بنت الحتة، من فات قديمه، بنت حظ، ست الحسن، من الجانى، انتصار الشباب، خد الجميل، تعالى سلم، وغيرهم.

نجيب الريحاني.. من كاتب بشركة السكر إلى أشهر كوميديان في القرن العشرين

موسى صبري يحكى قصة غرام المطرب والملكة.. فاروق يقاضي فريد الأطرش.. وعبد الناصر ينتصر لأهل الفن

كما شاركت بالرقص في فيلمين عالميين هما الفيلم الأمريكى وادى الملوك عام 1954 والفيلم الفرنسي على بابا والأربعين حرامى حيث قامت فيه بدور مرجانة.

تزوجت سامية جمال في بداية حياتها الفنية من شاب أمريكي أشهر إسلامه يدعى عبدالله كنج، ثم عادت وأنكرت هذا الزواج. 

اعتزال ثم عودة 

اعتزلت سامية جمال الفن والأضواء في أوائل سبعينيات القرن العشرين، لكنها عادت مرة أخرى للرقص في منتصف الثمانينيات بدعوى من الفنان سمير صبري.

حول هذه العودة قال الفنان سمير صبرى إنه أعاد سامية جمال للرقص وقد تخطت الستين من عمرها بدافع إنسانى لأنها كانت بحاجة إلى المال خاصة بعد حادث حريق بيتها ورغم ذلك منعتها عزة نفسها من قبول أي معونة فأعدتها للرقص مع فرقتي".

ثنائى فنى 

وفي الخمسينات تزوجت من الفنان رشدي أباظة زواجا طويلا استمر حتى وفاته، كما ارتبطت بعلاقة حب مع الموسيقار فريد الأطرش الذى تعرف عليها أثناء احدى رقصاتها بالأوبرج وشكلا ثنائيا فنيا في مجموعة من الأفلام أشهرها حبيب العمر، وبادلها فريد الحب لكنه رفض الزواج منها وقال عن نفسه إنه من الأمراء ولا يصح أن يتزوج من ريفية جاهلة فكانت سبب القطيعة بينهما.