رئيس التحرير
عصام كامل

حكم الاستشفاء بقراءة سورة الصافات وفضائلها وأسمائها

 سورة الصافات وفضائلها
سورة الصافات وفضائلها

سورة الصافات هي السورة 37 في ترتيب المصحف، وهي مكية ولم يحكوا في ذلك خلافا.وهي السادسة والخمسون في تعداد نزول السور، نزلت بعد سورة الأنعام وقبل سورة لقمان، قُبيل الهجرة، وهي السورة السادسة والخمسون من حيث عددُ النُزول، وكان نُزولها قبل سورة لُقمان، وكان نُزولها في السنة الرابعة أو الخامسة من البعثة. وعدت آيها مائة واثنتين وثمانين عند أكثر أهل العدد. وعدها البصريون مائة وإحدى وثمانين وكان نُزولها بعد سورة الأنعام التي نزلت بعد سورة الإسراء، 

 

سبب نزول سورة الصافات

سبب نزول سورة الصافات لم يقفِ العلماء على ما يدلُّ على سبب نزول هذه السورة، فعِلمُ أسباب نزول السور القرآنية لم يُحِطْ بكلِّ السور القرآنية، فهناك بعض السور التي لم يردْ في حقِّها أي سبب نزول، وتعتبر هذه السورة من السور التي لم يردْ أيُّ سببٍ في نزولها، أو حادثة أدّتْ لنزول بعض آياتِها، لكن كان الغرض من نُزولها؛ إبطال الشرك بعبادة الملائكة، وزعمهم أنهم بناتٌ لله -تعالى-، وأنهم يتخذون من الشياطين قُرناء لهم، وزعمهم أن بينهم وبين الله نسبًا، ويصعدون إلى السماء ويطلعون على أسرارها، فابتدأت السورة بإثبات الوحدانية لله.

‫الصافات ١-٢٤ - YouTube‬‎
حكم الاستشفاء بقراءة سورة الصافات وفضائلها وأسماؤها

 

 أسماء سورة الصافات

 

اسمها المشهور المتفق عليه " الصافات "، وبذلك سميت في كتب التفسير وكتب السنة وفي المصاحف كلها، ولم يثبت شيء عن النبيء - صلى الله عليه وسلم - في تسميتها، ووجه تسميتها باسم " الصافات " وقوع هذا اللفظ فيها بالمعنى الذي أريد به أنه وصف الملائكة، وإن كان قد وقع في سورة الملك لكن بمعنى آخر إذ أريد هنالك صفة الطير.

وقد سماها بعض العلماء بسورة «الذبيح»، وذلك لأن قصة الذبيح لم تأت في سور أخرى سواها. وقال السيوطي في الإتقان: رأيت في كلام الجعبري أن سورة " الصافات " تسمى " سورة الذبيح " وذلك يحتاج إلى مستند من الأمر.

وذكر البقاعي أنها تسمى أيضًا سورة (الزينة)، ولعل هذه التسمية مأخوذة من قوله تعالى في السورة نفسها: (إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب) (الصافات:6).

 

فضائل سورة الصافات

 

أنها من المئين التي أُوتيها النبي - صلى الله عليه وسلم - مكان الزبور:

عن واثلة بن الأسقع قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أُعطيت مكان التوراة السبع الطوال ومكان الزبور المئين... "

 

موضوعات سورة الصافات

 

1- القَسَمُ بتلك الطَّوائِفِ مِن الملائِكةِ على وَحدانيَّةِ اللهِ تعالى.

2- ذِكرُ عَدَدٍ مِن الدَّلائِلِ على وَحدانيَّةِ اللهِ تعالى.

3- ذِكرُ استِراقِ الشَّياطينِ السَّمْعَ، ورَجمِهم بالشُّهُبِ.

4- حِكايةُ بَعضِ شُبُهاتِ المُشرِكينَ المُنكِرينَ للبَعثِ، مع الرَّدِّ عليها.

5- ذِكرُ بَعضِ مَشاهِدِ يومِ القيامةِ، ووَصْفُ حالِ المُشرِكينَ يومَ الجَزاءِ، وما أُعِدَّ لهم، وما يَجري بيْنَهم مِن تَخاصُمٍ، ووَصْفُ حُسنِ أحوالِ المُؤمِنينَ، ونَعيمِهم، والمحاوُراتِ الَّتي تَدورُ بيْنَ أهلِ الجنَّةِ وأهلِ النَّارِ.

6- ذِكرُ جوانِبَ مِن قَصَصِ الأنبياءِ: قِصَّةِ نُوحٍ، وإبراهيمَ مع قَومِه ومع ابنِه إسماعيلَ، وقِصَّةِ موسى وهارونَ، وإلياسَ، ولُوطٍ، ويُونُسَ -عليهم الصَّلاةُ والسَّلامُ.

7- بيانُ فَسادِ عَقيدةِ المُشرِكينَ وقَولِهم: الملائِكةُ بناتُ اللهِ! وجَعلِهم بيْنَه وبيْن الجِنَّةِ نَسَبًا.

8- بيانُ دَرَجاتِ الملائِكةِ في مَقامِ العِبادةِ، ووَعْدُ اللهِ رَسولَه بالنَّصرِ والتَّأييدِ.

9- خَتْمُ السُّورةِ بتَنزيهِ اللهِ سُبحانَه وحَمْدِه، والتَّسليمِ على رُسُلِه.

 

مقاصد سورة الصافات

 

- تستهدف سورة الصافات إثبات وحدانية الله تعالى، وسوق دلائل كثيرة على ذلك، دلت على انفراده سبحانه بصنع المخلوقات العظيمة، التي لا قبل لغيره بصنعها، وهي العوالم السماوية بأجزائها وسكانها، ولا قبل لمن على الأرض أن يتطرق في ذلك.

 

- وتستهدف السورة -كسائر السور المكية- بناء العقيدة في النفوس، وتخليصها من شوائب الشرك في كل صوره وأشكاله. ولكنها -بصفة خاصة- تعالج صورة معينة من صور الشرك، التي كانت سائدة في البيئة العربية الأولى، تلك السورة التي تزعم أن ثمة قرابة بين الله سبحانه وبين الجن، وتزعم أنه من التزاوج بين الله تعالى والجِنة ولدت الملائكة، ثم تزعم أن الملائكة إناث، وأنهن بنات الله! هذه الأسطورة تتعرض لحملة قوية في هذه السورة، تكشف عن تهافتها، وسخفها.

 

- تتناول السورة جوانب العقيدة الأخرى التي تتناولها السور المكية، فتثبت فكرة التوحيد مستدلة بالكون المشهود، وتنص على أن الشرك هو السبب في عذاب المعذبين في ثنايا مشهد من مشاهد القيامة.

 

- تتناول السورة قضية البعث، والحساب، والجزاء، وتعرض مشهدًا مطولًا فريدًا من مشاهد القيامة، ووصف حال المشركين يوم الجزاء، ووقوع بعضهم في بعض، ووصف حسن أحوال المؤمنين ونعيمهم، ومذاكرتهم فيما كان يجري بينهم وبين بعض المشركين من أصحابهم في الجاهلية، ومحاولتهم صرفهم عن الإسلام.

 

- تعرض السورة لقضية الوحي والرسالة، وتنظير دعوة محمد صلى الله عليه وسلم قومه بدعوة الرسل من قبله، وكيف نصر الله رسله ورفع شأنهم وبارك عليهم.

 

- تعرض السورة سلسلة من قصص الرسل عليهم السلام: نوح، وإبراهيم وبنيه، وموسى وأخيه، وإلياس، ولوط، ويونس، تتكشف فيها رحمة الله لعباده، ونصره لرسله، وذكر مناقبهم وفضائلهم وقوتهم في دين الله، وما نجاهم الله من الكروب التي حفت بهم، وخاصة منقبة الذبيح إسماعيل.

 

- تبرز في القصص التي تضمنتها السورة قصة إبراهيم مع ابنه إسماعيل عليهما السلام، قصة الذبح والفداء، وتبرز فيها الطاعة لله والاستسلام لأمره في أروع صورها وأعمقها وأرفعها، وتبلغ الذروة التي لا يبلغها إلا الإيمان الخالص، الذي يرفع النفوس إلى ذلك الأفق السامق الوضيء.

 

- تصف السورة ما حل بالأمم الذين كذبوا الرسل، وتنحي على المشركين فساد معتقداتهم في الله ونسبتهم إليه الشركاء، وقولهم: الملائكة بنات الله، وتكذيب الملائكة إياهم على رؤوس الأشهاد، وقولهم في النبي صلى الله عليه وسلم والقرآن، وكيف كانوا يودون أن يكون لهم كتاب.

 

- وعد الله رسوله بالنصر كدأب المرسلين، ودأب المؤمنين السابقين، وأن عذاب الله نازل بالمشركين، وكون العاقبة الحسنى للمؤمنين.

 

- جاء ختام السورة بتنزيه الله سبحانه، والاعتراف بربوبيته، والتسليم على رسله.

 

وكانت فاتحة السورة مناسبة لمقاصدها؛ ذلك بأن القَسَم بالملائكة (والصافات) مناسب لإثبات الوحدانية؛ لأن الأصنام لم يدعوا لها ملائكة، والذي تخدمه الملائكة هو الإله الحق؛ ولأن الملائكة من جملة المخلوقات الدال خلقها على عظم الخالق.

 

‫تعرف على آيات الشفاء في القرآن‬‎
حكم الاستشفاء بقراءة سورة الصافات وفضائلها وأسماؤها

 

 

 

حكم الاستشفاء بقراءة سورة الصافات أو قراءة شيء منها:        

 

 ورد في سورة الصافات،  أحاديث أكثره ضعيف منها ما ورد عن أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: " كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَاءَ أَعْرَابِيٌّ، فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ إِنَّ لِي أَخًا وَبِهِ وَجَعٌ، قَالَ:   وَمَا وَجَعُهُ ؟  قَالَ: بِهِ لَمَمٌ، قَالَ:   فَأْتِنِي بِهِ  فَأَتَاهُ بِهِ فَوَضَعَهُ بَيْنَ يَدَيْهِ " فَعَوَّذَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ، وَأَرْبَعِ آيَاتٍ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ، وَهَاتَيْنِ الْآيَتَيْنِ:  وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ  [البقرة: 163]، وَآيَةِ الْكُرْسِيِّ، وَآيَةٍ مِنْ آلِ عِمْرَانَ:  شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ  [آل عمران: 18]، وَآيَةٍ مِنَ الْأَعْرَافِ:  إِنَّ رَبُّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ ، وَآخَرِ سُورَةِ الْمُؤْمِنِينَ:  فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ  [المؤمنون: 116]، وَآيَةٍ مِنْ سُورَةِ الْجِنِّ:  وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا  [الجن: 3]، وَعَشْرِ آيَاتٍ مِنْ أَوَّلِ الصَّافَّاتِ، وَثَلَاثِ آيَاتٍ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْحَشْرِ، وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، وَالْمُعَوِّذَتَيْنِ "، فَقَامَ الرَّجُلُ كَأَنَّهُ لَمْ يَشْكُ شَيْئًا قَطُّ ".

رواه الحاكم (8338)، والبيهقي في "الدعوات" (313)، وقال الإمام الذهبي رحمه الله: " فيه أبو جناب الكلبي ضعفه الدارقطني، والحديث منكر." 

 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية