داعية أزهري: السلفية أصحاب بدع
قال الشيخ محمد أمين، الداعية الأزهري، إن السلفية تبتدع أشياء وطقوس لم تكن موجودة على أيام النبي محمد صلى الله عليه وسلم، موضحا أن المنهج السلفي متناقض في كل شيء، فهم يتهمون كل من يخالفهم بالابتداع، مع أنهم يفعلون بدعا لم تكن موجودة على أيام النبي.
بدع المنهج السلفي
وأضاف: ابن تيمية رأس الفكرة السلفية، كان يكرر الفاتحة من الفجر حتى تطلع الشمس، وهذا أمر لم يرد ولم يثبت فعله عن النبي ﷺ ولا عن أحدٍ من أصحابه، مردفا: يذكر الحافظ عمر بن علي البزار في الأعلام العلية في مناقب ابن تيمية:
"وكنت مدة إقامتي بدمشق ملازمة ـ أي ملازمًا لابن تيمية ـ جلَّ النهار وكثيرًا من الليل، وكان يدنيني منه حتى يجلسني إلى جانبه وكنت أسمع ما يتلو وما يذكر حينئذ، فرأيته يقرأ الفاتحة ويكررها ويقطع ذلك الوقت كله أعني من الفجر إلى ارتفاع الشمس في تكرير تلاوتها".
استكمل: لم يرَ ابن تيمية حرجًا من التزام ذكر مُعَيَّن، فكيف لو وجهنا هذه الأسئلة لاتباع ابن تيمية وقلنا: هل كان هذا الفعل عبادة أم لا، والجواب: نعم عبادة وليس عادة ولا لهوا، ثم نقول: هل ورد دليل يدل على مشروعية تكرار الفاتحة من الفجر إلى ارتفاع الشمس؟ الجواب سيكون: لم يرد.
الأشاعرة وأبناء الأزهر مختلفون
أضاف: لأننا مختلفون لانطرح هذه الأسئلة على السلفية، ونرى أن الإمام إبن تيمية، لم يفعل ويتبع من طقوس دينية في هذه المسألة إلا ما يُحمد عليه.
تابع: كان ابن تيمية يذهب إلى الأماكن المهجورة، ويمرغ وجهه في التراب انكسارا وتذللًا لله طالبًا منه أن يفتح عليه وهذا أمر لم يرد في الشرع بهذا الوصف، مضيفا: يقول ابن عبد الهادي في كتابه العقود الدرية من مناقب شيخ الإسلام أحمد بن تيمية:
"كان رحمه الله يقول ربما طالعت على الآية الواحدة نحو مئة تفسير ثم أسأل الله الفهم، وأقول يا معلم آدم وإبراهيم علمني وكنت أذهب إلى المساجد المهجورة ونحوها، وأمرغ وجهي في التراب، وأسأل الله تعالى وأقول يا معلم إبراهيم فهمني".
وتساءل: هل يصح أن نطرح على السلفية في هذه القضية الأسئلة السابقة، ثم نلزمهم بأنه جاء بتشريع جديد، وأنه اخترع في الدين وابتدع، وأنه هُديَ إلى ما لم يهتد له الصحابة والتابعون كما يفعلون هم مع غيرهم.
اختتم: هناك الكثير من الأدلة والمنشورات العلمية بالدليل الساطع والبرهان القاطع، لو كشف عنها معارضي الفكرة، لهدموا حصون السلفية وتعاليمها، التي تؤكد عدم درايتهم حتي بأقوال علماء مذهبهم، على حد قوله.