رئيس التحرير
عصام كامل

أقول للسفهاء: كفى؟!!

مكانة المرأة في حياتنا لا جدال فيها. وفي سنة رسوله الكريم ما لا يمكن حصره من الأحاديث الخاصة بالمرأة، أمرًا وتوجيهًا وإرشادًا وبيانًا لمكانتها، فقد أوصى بالنساء خيرًا في خطبته المشهورة "استوصوا بالنساء خيرًا فإنهن عندكم عَوَان" يعني أسيرات، رافعًا شأن المرأة بقوله: "خياركم خياركم لنسائهم، خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي".. وقوله: "النساء شقائق الرجال". ألا يكفي ذلك لتحظى المرأة بمكانة رفيعة في مجتمعاتنا، ويكف السفهاء عن جعلها مادة للإثارة تارة، وللمزايدة على حقوقها المصونة شرعًا ودستورًا وقانونًا والإلهاء تارة أخرى؟!

 

المرأة كانت ولا تزال مصدر إلهام للشعراء والأدباء؛ فجرت طاقات الإبداع بداخلهم فنظموا أجود ما عرفته البشرية أدبًا خالدًا ينطق بالروعة والإبداع.. ولم يغفل الفلاسفة والحكماء مكانتها ودورها فجرت حكم وأقوال مأثورة ترفع قدرها وتجعلها محط الإعجاب والتقدير.. فقد قيل مثلًا فيها: 

 

 

"المرأة التي تهز المهد بيمينها تستطيع أن تهز العالم بيسارها".. و"المرأة الصالحة تشبه الأم والأخت والصديق".. و"إذا كانت المرأة الجميلة جوهرة فالمرأة الفاضلة كنز".. و"وراء كل عظيم امرأة لولاها ما بلغ تلك المرتبة".. وأيضًا: "وراء كل رجل سعيد امرأة لا تفارق البسمة شفتيها".. و"إذا أردت أن تعرف رقي أمة فانظر إلى نسائها".

وفي المرأة صيغت رسائل كثيرة منها: أن الرجل قد يكتب عن الحب كتابًا ولا يستطيع مع ذلك أن يعبر عنه  لكن كلمة واحدة من المرأة عن الحب تكفي لذلك كله".

الجريدة الرسمية
عاجل