فودافون مصر تعلن إتاحة المكالمات والرسائل الدولية من وإلى أوكرانيا مجانا
أعلنت فودافون مصر إتاحة المكالمات والرسائل الدولية وخدمات التجوال (مكالمات ورسائل وإنترنت) من وإلى أوكرانيا مجانًا ولمدة خمسة أيام بدءًا من الغد 27-2-2022.
مبادرة فودافون
وأشارت فودافون إلى أن هذه المبادرة تأتي لمساعدة عملائها بالتواصل والاطمئنان على ذويهم، متمنية السلامة للجميع والاطمئنان على المصريين بالخارج.
وكتبت فودافون مصر على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: "حرصًا من فودافون مصر على تيسير التواصل لعملائنا سيتم إتاحة المكالمات والرسائل الدولية وخدمات التجوال (مكالمات ورسائل وإنترنت) من وإلى أوكرانيا مجانا ولمدة خمس أيام بدءًا من الغد 27-2-2022 لمساعدة عملائنا بالتواصل والاطمئنان على ذويهم... نتمنى السلامة للجميع والاطمئنان على المصريين بالخارج".
حالة من القلق والرعب
ويعيش أهالي الطلاب المصريين المتواجدين داخل الجامعات الأوكرانية حالة من القلق والرعب المستمر بعد اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا وانقطاع التواصل بين بعضهم بعضًا.
وأصبح أهالي الطلاب المصريين البالغ عددهم قرابة الـ6 آلاف طالب يعيشون وسط ترقب مستمر للأحداث خوفًا على ذويهم المغتربين في الخارج للحصول علي شهادة علمية ينتفع بها ويفيد بها بلاده، كما أنهم باتوا مستيقظين ليل نهار أمام شاشات التلفاز ومواقع التواصل الاجتماعي المختلفة والصفحات الرسمية للحكومة المصرية أملًا في إمدادهم ببصيص من الأمل حول وضع أبنائهم وعودتهم للوطن بسلام.
وبدورها قالت دعاء شقيقة محمد رمضان، إحدى الطالبات بكلية الطب جامعة دنيبرو في تصريحات لـ "فيتو": "احنا بنموت هنا كل ثانية ووالدتي أصبحت في حالة يرثى لها، الاتصالات مع أخويا مش مستمرة بسبب قطع الكهرباء والنت وكمان فلوسهم خلصت وأكلهم وشربهم والبنوك متوقفة وبالتالي مش عارفين نبعت لهم فلوس.. احنا ليه دايما متأخرين في كل حاجة ولادنا بيموتوا حرفيا والطرق والمواصلات غير آمنة بالنسبالهم، احنا منتظرين ايه؟ احنا نفسنا نشوف اخواتنا بخير قبل ما يرجعوا جثث في أكياس، عشان كدة بناشد السفارة المصرية وكل مسؤول في الحكومة يعملوا أقصى ما في وسعهم ويرجعوهم بسلام واسرع وقت.. طال الانتظار".
وجاء آخر تواصل مع شقيق دعاء رمضان في الساعة الثانية فجر اليوم، مؤكدًا أنه يتجه من دنيبرو إلى الحدود أملًا في الخروج من البلاد والذهاب إلى رومانيا أو بولندا ومنها إلى مصر، مؤكدًا أن أوضاع الطرق غير مطمئنة بالمرة، لكنهم يحاولون بكل ما في وسعهم للحفاظ علي أنفسهم، كما أنه مد "فيتو" بفيديو خاص للقوات الأمريكية التي دخلت البلاد للتأمين أو إجراء مفاوضات، مؤكدًا أنها جميعًا كانت تحمل الأعلام الأمريكية.
بينما على الجانب الآخر قال والد الطالب إبراهيم حسين: "احنا كل اللي بنتمناه من ربنا إن ولادنا ترجع بسلام كفاية حرقة قلوبنا الفترة اللي فاتت دي ووجع الغربة المصير المجهول".
ومن ناحيته أكد الطالب إبراهيم لـ"فيتو" أنه لليوم الثاني علي التوالي يسعى جاهدًا للخروج برفقة زملائه للخروج من دنيبرو، لكن محاولتهم في كل مرة كانت تبوء بالفشل نظرًا لعدم أمان الطرق إلى جانب انقطاع الانترنت والتيار الكهربائي وإعلان حالة الطوارئ".
أما الطالب عبد الله محمد، فأكد أنه يعيش في وضع صعب كونه يقطن بمفردة في العاصمة كييف التي تعاني من هول الحرب ولا يوجد من يهون عليه الخوف الرعب، مشيرًا إلى أنه لا يقوي على الحركة نظرًا لعدم الأمان في المنطقة التي تعاني أهوال الحرب، بينما الطالب مصطفى إسماعيل، الطالب بالفرقة الرابعة بكلية الطب في جامعة دنيبرو، أكد أنه أصبح لا يقوم بشيء سوى متابعة الأخبار وانتظار أي قرار بشأن الطلبة القاطنين في الشرق.
وقال الطالب محمد أبو العلا إنه يبعد عن كييف بـ ٢٤٠ كيلو، وأن الأوضاع سيئة جدًّا كما أنه يقطن بمفرده هو الآخر، وأنه يخشى تدهور الأوضاع خاصة أن صاحب المنزل الذي يقطن به طالبه بالتحرك قائلًا: "روحوا بلدكوا أنا الشقة دي أكتر مكان أمان ليا أنا وعيلتي من المكان اللي أنا فيه، ولازم تمشي في أسرع وقت".