إسرائيل وإبتزاز العالم في مفاوضات فيينا!
وحدها إسرائيل من خارج دول الحوار الغربي الإيراني التي تتدخل في سير مفاوضات فيينا! التي من المنتظر أن تنتهي إلى اتفاق في نهاية الأمر فليس من المعقول أن تجري كل هذه الاجتماعات وتبذل كل هذه الجهود بلا أفق أو أمل.. إنما تعثر المفاوضات شئ آخر حيث يبالغ كل طرف في مطالبه أملا في الوصول إلي أفضل مكاسب ممكنة.
الولايات المتحدة تطالب تقريبا بإلغاء كافة خطوات إيران النووية بطلبها نقل اليورانيوم وما حوله من جهود توصلت إليها إيران إلي خارجها بدولة ثالثة وهذا ترفضه إيران طبعا التي ردت ليس فقط بالرفض ولا برفع كافة العقوبات إنما أيضا برفع الحرس الثوري من قائمة المنظمات الارهابية!
وهكذا أمام لعبة عض الأصابع انتظارا لمن يصرخ أولا تدس إسرائيل أنفها فيما يجري لتحقق هدفين.. الضغط على المفاوض الغربي والأمريكي تحديدا لمزيد من التعنت والثاني الحصول علي ترضية أمريكية في حال فشلها في الخطوة السابقة.. كالحصول على أموال أو أسلحة متطورة أو للتوصل إلي اتفاقيات استراتيجية جديدة أو أي ترضية أخري بعد ما وصلت إلي سقف الترضيات والمكاسب الممكنة بعد اعتراف الولايات المتحدة بالقدس الشريف عاصمة لها وبضمها للجولان المحتل! وهكذا هي دولة العدو.. لا تترك شيئا إلا واستفادت منه ووظفته لمصلحتها!