العدوان الإثيوبي!
الإعلان الإثيوبي اليوم عن بدء تشغيل وتوليد الطاقة من سد التآمر علي بلادنا يؤكد الإصرار علي إجهاض كل المساعي المصرية والافريقية والدولية بعدم اتخاذ أي خطوات أحادية من جانب أي طرف وكانت المسئولية الكبرى في هذا المبدأ علي الجانب الإثيوبي حيث يأتي الضرر من بلادهم إلينا في دولتي المصب مصر والسودان!
خارجيتنا في بيانها كانت واضحة وربما أعلنت نيابة عن مصر وشعبها وفاة اتفاق المبادئ الموقع بين البلدان الثلاثة حيث يقول البيان: "تعقيبًا على الإعلان الإثيوبي اليوم ٢٠ فبراير الجاري عن البدء بشكل أحادي في عملية تشغيل سد النهضة وذلك بعد سابق الشروع أحاديًا في المرحلتين الأولى والثانية من ملء السد تؤكد جمهورية مصر العربية على أن هذه الخطوة تُعد إمعانًا من الجانب الإثيوبي في خرق التزاماته بمقتضى اتفاق إعلان المبادئ لسنة ٢٠١٥ الموقع من قِبَل رئيس الوزراء الإثيوبي" ورغم ان البيان قصد منه أن يكون محددا ومن نتيجة واحدة هي وفاة اتفاق المبادئ!
مصر اليوم بلا التزامات تجاه إثيوبيا.. مصر أسقطت عنها إثيوبيا بسلوكها العدواني كل الالتزامات التي كان إتفاق المبادئ يلزمها به.. تسببت اثيوبيا في اصرارها علي الخطأ وفي التعاون مع أعداء مصر التاريخيين في نقل الأزمة إلي مربع آخر!
اليوم وكل الثقة في القيادة المصرية وفي قدراتها وقدرتها علي حماية مصالح شعبنا ورغم الرغبة المصرية في تحويل الأزمة إلى تعاون من خلال إتفاق المبادئ.. إلا أن الإتفاق نفسه كان يحدد مرجعياته الأساسية في القانون الدولي وهي مرجعية موجودة في الاتفاق ومن دونه إذ يحدد القانون الدولي الدفاع عن النفس كحق أصيل لكل أعضاء الأسرة الدولية فضلا تحديده أيضا لكافة الوسائل التي تضمن للدول الحفاظ علي حقوق شعوبها.. سواء بالرجوع للمؤسسات الدولية أو غيرها من الحقوق! لذا نقف وبكل قوة خلف القيادة المصرية وكل الثقة في قدرتها علي الوصول بالمصالح المصرية إلي بر الآمان!