"واعي" ثاني مبادرات مؤسسة ماعت لمواجهة خطاب الكراهية
انتهت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان من تنفيذ ثان مبادرتها المجتمعية لمناهضة خطابات الكراهية، والتي كانت تحت عنوان "مبادرة واعي" حيث تهدف الي رفع وعي مجموعة من الشباب المصري بمفهوم خطاب الكراهية وحرية الرأي والتعبير، إضافة إلي تطوير سرديات شبابية مضادة لخطاب الكراهية باسم الدين والتوعية بالقضايا المرتبطة.
ونفذت المبادرة من خلال ورشة عمل تدريبية أونلاين استمرت على مدار يومين، ركز اليوم الأول للورشة عن حرية الرأي التعبير وخطاب الكراهية في الدستور المصري، إضافة إلي جهود مرصد الأزهر لمكافحة خطابات الكراهية والتصدي للفتاوى المتطرفة وتصحيح المفاهيم المغلوطة. بينما ناقش اليوم الثاني مفهوم تجديد الخطاب الديني ومناقشة الآليات الفعالة لتنفيذه، فضلا عن تطبيق عملي لبناء قدرات الشباب على إطلاق حملات سرد مضادة.
وفي هذا السياق قال الحقوقي أيمن عقيل رئيس مؤسسة ماعت، أن مكافحة التطرف الفكري يتطلب بناء خطاب مضاد، لذلك من الضروري العمل على توفير وتطوير سرديات مضادة وسرديات بديلة تدعم التسامح، الحرية والديمقراطية وتحاول التصدي للرسائل المتطرفة.
وتشرف مؤسسة ماعت علي مبادرة واعي إيمانا منا بأهمية دور الشباب في تعزيز وحماية حقوق الإنسان بالمجتمع، ورغبة في تحفيزهم وبناء قدرات الشباب المشارك على إعداد حملات سرد مضادة لخطاب الكراهية باسم الدين، وأكد عقيل على ضرورة تمكين الشباب وتعزيز مشاركتهم وإعطائهم الفرص لمحاولة التغيير في المجتمع.
علي هامش النقاشات المفتوحة خلال الورشة، أكد عدد من الشباب المسؤولين عن تنفيذ المبادرة والذين سبقوا وشاركوا في سلسلة ورش العمل التي تم عقدها في ديسمبر الماضي المنفذة ضمن المرحلة الأولى للمشروع، بأن من أهم خطوات التصدي لخطابات الكراهية هي تحديد صور خطابات الكراهية ومحتواها ومن ثم تحليل مدى تأثيرها على الفئة المستهدفة وأخذ خطوات فعالة لمكافحته.
ومن جانبها قالت كارولين إلياس أستاذ الإعلام بالجامعة الأمريكية ومدربة الورشة أن من الضروري توعية الجمهور الواسع بأهمية احترام التعددية والمخاطر التي يشكلها خطاب الكراهية، وناقشت إلياس مع الشباب الاختلافات بين حرية الرأي والتعبير والنقد وخطابات الكراهية، وأكدت أن المجتمع اليوم بحاجة لدور الشباب الإيجابي والفعال في التنمية والتطوير.
جدير بالذكر أن تنفيذ المبادرات المجتمعية يتم في إطار التعاون بين مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان ومركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات (مركز كايسيد للحوار العالمي)،وذلك استنادًا لجهودهم المبذولة باستمرار لبناء السلام المحلي والدولي ومعالجة الظواهر ذات خطورة علي المجتمع لتعزيز التحاور وتبادل الثقافات بهدف تفعيل أهداف التسامح وقبول الاخر.