رئيس التحرير
عصام كامل

داعية سلفي: مناظرات الملحدين ورجال الدين بالفضائيات خطر كبير على عوام المسلمين

الإلحاد والتوحيد
الإلحاد والتوحيد

رفض أبو عاصم السمان، الداعية السلفي، استمرار عقد المناظرات بين المشايخ ورجال الدين، والناشطين في الإلحاد مؤكدًا أن رواج مثل هذه الحوارات بشكل متكرر خطر شديد على عوام المسلمين، على حد زعمه.

 

المناظرات بين الملحدين ورجال الدين 

وأضاف السمان: مناظرات رجال الدين مع الملحدين على الفضائيات خطأ كبير، لأن عوام المسلمين ليس عندهم من العلم الشرعي ما يمنعهم من التأثر بالشبهات، مردفا: لو لم يستضف الإعلام هذه المناظرات  ما انتشرت الشبهات، ولا صار لها قيمة.

 

وأكد السمان أن الملحدين يرددون كلام المستشرقين وشبهاتهم للطعن في الإسلام، مردفًا: أئمة السلف رفضوا جميعًا حوارات رجال الدين في هذه القضايا، وأكدوا أن تجاهل أهل الشبهات يدفن معهم شبهاتهم، ولا يمكنهم من الطعن في ثوابت الإسلام ولمز أهله، ونشر الإلحاد  بين شباب المسلمين وفتياتهم، على حد قوله.

 

اختتم: أي شخص يدعي العلم ويقبل أن يناظر ملحدًا على الفضائيات، فهو مشارك في انتشار الإلحاد، مضيفا: لا أقول الآن أميتوا الباطل بالسكوت عنه، بل نجتهد جميعا في رد الشبهات والرد على هؤلاء في الندوات والمحاضرات والكتب وفي وسائل التواصل.

 

عن السلفية وتاريخها ‏

السلفية هي اسم لمنهجٍ يدعو إلى فهم الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة والأخذ بنهج وعمل النبي ‏محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته والتابعين وتابعي التابعين، باعتباره يمثل نهج الإسلام، والتمسك بأخذ الأحكام ‏من كتاب الله، ومما صح من أحاديث النبي.‏

 

يرى أئمة السلفية أنها الفرقة الناجية المتميزة عن غيرها باتباع الكتاب والسنة، وما عداها فهي ‏فرق ضالة وإن كانت تنتسب إلى هذه الأمة، لكن منهجها مخالف لمنهج الرسول صلى الله عليه ‏وسلم وأصحابه، وبحسب الشيخ صالح الفوزان، لايكون المسلم سلفيًا إلا إذا اتبع منهج السلف ‏في الاعتقاد والقول والعمل والتعامل حتى يكون سلفيا حقا‎. ‎

 

وتتمسك السلفية بالنقل الكامل لكل ما كان يدور في عصر الصحابة، ولاتخرج عنه قيد أنملة، ‏وتقوم في جوهرها على التزام منهج القدامى في فهم النصوص الشرعية، وتعتبرهم وحدهم ‏المرجع الجامع، الذي يجتمع عليه السلفيون، وبهذا يلتزمون أيضا بكل ما تعنيه السلفية في اللغة، ‏من حيث الرجوع للسابقين زمنيًا في كل شيء.  ‏

وبرزت السلفية بهذا المصطلح على يد الإمام ابن تيمية في القرن الثامن الهجري، ثم جاء الشيخ ‏محمد بن عبد الوهاب وقام بإحياء الفكرة من جديد بمنطقة نجد في القرن الثاني عشر الهجري، ‏وانتشرت منها إلى المنطقة العربية والإسلامية، ومن أهم أعلامهما، عبد العزيز بن باز، ومحمد ‏ناصر الدين الألباني، ومحمد بن صالح بن عثيمين، وصالح الفوزان.‏

الجريدة الرسمية