أنا مش أنا وأجبرت على الغناء.. ليلى مراد تتحدث عن طفولتها وحياتها الحزينة
فى مثل هذا اليوم عام 1918 ولدت قيثارة السماء صاحبة الصوت الشجى ليلى مراد وفى مجلة الكواكب عام 1954 تحدثت ليلى مراد عن طفولتها وبداياتها فقالت: أنا ابنة الحظين، الحظ الجميل والحظ السيئ، الحظ الباسم والحظ الحزين، فقد دارت بى عجلة الحياة فى غير الدورة التى كنت أريدها وتمنيتها، قال الناس عنى مطربة محظوظة ذات صوت جميل أخاذ، وقالوا إن طالعى سعيد نادر، لكن أنا أقول لهم عن نفسى:
أنا ليلى مراد التى تعذبت فى حياتها الماضية منذ كنت طفلة وتتعذب فى حياتها الآتية وسوف يطاردها العذاب فى حياتى القادمة، وما السبب؟
أمنية التدريس
كنت لا أريد لنفسى أن أكون مغنية أو ممثلة، بل كنت أتمنى أن أكون مدرسة أو زوجة مستقرة كباقى الزوجات السعيدات الهانئات، وفشلت أن أكون مدرسة لأن القدر حارب أبى فى رزقه، بعد أن أفسح له صدرا طويلا عريضا فقذف بى كورقة أخيرة فى يده على مائدة الحياة لكى يستمد القوت له ولإخوتى منى، وكان القوت عسير المنال إلا على المطربات وأهل الفن حيث المال الوفير والعيش الرغيد.
وباعدت حياتى الجديدة بينى وبين الزواج الموفق، الزواج فى كنف ظليل لا حسد فيه ولا وقيعة ولا ضغينة.
الدنيا لا تعطى الناس كل شيء فلابد أن يكون هناك ميزان لتعطى كل شخص مميزات معينة، أعطانى الله أشياء كثيرة تكفى لأن أكون سعيدة.. لكن للأسف لم يكن لى حظ أبدا فى حياتى الزوجية.
عاطفية زيادة عن اللازم وصادقة بشكل غير عادي، رغم أننى أشعر بأن المعاملات من حولى تتطلب الكذب، إلا أنني اعتبر الكذب جريمة.
ما زلت أبكى
لكن..هل أستحق الشهرة التى نلتها فى حياتى كفنانة؟ والجواب حاضر من النفس المشوبة بالأنانية وهو يقول: نعم نعم، لأنى أذبت روح قلبى فى الفن لكى أصعد.
سهرت الليالى المؤرقة لكى أنام بعدها قريرة العين، وبكيت الشهور خوفا من الفشل.
وأخيرا.. لم أستعد ذنوب قلبى، ولم أنم قريرة العين.. وما زلت أبكى لا خوفا من الفشل، بل أسفا على ما فات.
