115 عاما على ميلاد صفا الجميل.. أحب ليلى مراد وتفاءلت به أسمهان
قصته نموذج للحب، لكنه من طرف واحد، أحب فى صمت ودون مقابل، إنها قصة الفنان "صفا الجميل"، الذي لعب دور الكومبارس في السينما، وارتضى أيضا أن يقف بجوار من أحبها كومبارسا سعيدا، هو الفنان صفا محمد أو “صفصف” كما كانوا ينادونه، أو كما يطلق عليه "نوفل" السينما المصرية نسبة إلى أحد أدواره، واسمه الفني صفا الجميل ، فنان مصري كوميدي اشتهر بتقديم أدوار المعاق ذهنيا، أو الطفل الوحيد المدلل كما فى فيلم فيروز هانم، ولد فى مثل هذا اليوم 7 فبراير 1907 بالقاهرة.
كان الفنان صفا الجميل حاد الذكاء يجيد العزف على الكمان قدم أدوارا بسيطة فى السينما، اكتشفه الموسيقار محمد عبدالوهاب وقدمه في فيلم "دموع الحب" عام 1935، بعدها وجد فيه الفنان "نجيب الريحاني" موهبة كوميدية فقدمه في فيلم "سلامة في خير" عام 1937، ثم توالت أدواره البسيطة فى أفلام مثل:سلفني 3 جنيه عام 1939،غزل البنات عام 1949، اليتيمتين،جوز الاربعة، فيروز هانم، شيء من لا شيء، مدرسة البنات، شباك حبيبى عام 1951، وكان فيلم "مطلوب أرملة" آخر الأفلام التي قدمها حتى وفاته عام 1966وغيرها.
ومن طيبته الشديدة وحبه للغير كان كثير من الفنانين يتفاءلون به، ويستبشرون بوجهه كثيرا، ومن هؤلاء موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب، فقد حدث مرة أن كان عبدالوهاب يقوم بتسجيل بعض أغانيه، ولوحظ في ذلك اليوم أن عبدالوهاب اضطر لإعادة تسجيل أغنية واحدة عدة مرات خلال عشر ساعات، ولم يكن راضيا عن التسجيل، ولأنه كان يتفاءل بصفا الجميل أرسل لإحضاره، وعندما دخل صفا الأستوديو، بدأ كل شيء يسير على ما يرام وتم التسجيل على أحسن ما يكون.
ولأن الفنان صفا محمد يتعامل بالفطرة أحب لأول مرة في حياته وكانت المطربة ليلى مراد حين قابلها أثناء العمل في فيلم يحيا الحب، وأنه أوشك في أكثر من مرة أن يعرض عليها الزواج، لكنه كان يتذكر دائما أنه دميم الوجه، كما يقول، فيربط لسانه ولا يستطيع أن يصرح لها بحبه، ويفضل أن يحبها في صمت، ولما علمت بمشاعره تجاهها طلبت لقاءه وقالت له: "دا أنت صفا الجميل"، ومن يومها أصبح اسمه صفا الجميل.
تفاؤل اسمهان
ثم حاول صفا الجميل أن ينسى حب ليلى مراد بأن أحب المطربة أسمهان حبا شديدا، وكان يعتقد أن أسمهان تبادله الحب، وذلك لأنها كانت تحرص على وجوده معها أثناء عملها في الأستوديو حيث كانت تتفاءل ببساطته وطيبته.