سر تغني ليلى مراد بـ«يا رايحين للنبي الغالي»
في مثل هذا اليوم، رحلت عن عالمنا المطربة والفنانة الراحلة ليلى مراد، الملقبة بـ “صوت الحب لكل الأجيال”، والتي وافتها المنية في 21 نوفمبر من عام 1995، عن عمر ناهز الـ77 عامًا.
أغنية يا رايحين للنبي الغالي
أغنية يا رايحين للنبي الغالي، واحدة، من أكثر أغنيات المطربة الراحلة ليلى مراد، انتشارًا، لارتباطها بمناسبة دينية، فهي واحدة من أشهر الأغنيات التى ارتبطت بموسم الحج ولا تمر تلك المناسبة إلا وتقوم الإذاعات والقنوات التليفزيونية بعرض تلك الأغنية التى غنتها فى فيلم "ليلى بنت الأكابر".
كما أن أغنية يا رايحين للنبي الغالي، لها قصة والتي ترجع إلى وقت تصوير فيلم ليلى بنت الأكابر عام 1953، أي بعد إشهار ليلى مراد إسلامها بقرابة الـ7 أعوام، تحديدًا عام 1946، وذلك فترة أوائل شهر رمضان من ذاك العام، وأشهرت إسلامها في مشيخة الأزهر أمام الشيخ محمود أبوالعيون، واستمرت على الدين الإسلامى إلى أن توفت عام 1995.
ومن الأخبار المتداولة حول قصة الأغنية أن الفنانة ليلى مراد أثناء تصوير مشاهدها بالفيلم طلبت الذهاب لأداء فريضة الحج إلا أن إدارة استوديو مصر وقتها طلبت الانتهاء من تصوير الفيلم خلال أسبوعين ما جعلها تبقى بالقاهرة للانتهاء من الفيلم، لذلك طلبت من أبو السعود الإبيارى تأليف أغنية تودع فيها المسافرين للحج ولحنها رياض السنباطى لتعبر من خلالها عن شوقها للسفر للحج.
كلمات أغنية يا رايحين للنبي الغالي
وتقول كلمات الأغنية:-
"الله.. الله.. الله. الله يا رايحين للنبى الغالى.. هنيالكم وعقبالى يا رايحين للنبى الغالى.. هنيالكم وعقبالى الله.. الله.. الله.. الله يا ريتنى كنت وياكم.. وأروح للهدى وأزوره وأبوس من شوقى شباكه.. وقلبى يتملى بنوره وأحج وأطوف سبع مرات.. وألبى واشوف منى وعرفات واقول ربى كتبهالى.. يا رايحين للنبى الغالي.
مولد ليلى مراد
تجدر الإشارة إلى أن ليلى مراد ولدت في 17 فبراير عام 1918، بمدينة الإسكندرية لأسرة مصرية يهودية وكان اسمها «ليليان» والدها هو المغني والملحن إبراهيم زكي موردخاي الشهير بـ"زكي مراد" الذي قام بأداء أوبريت العشرة الطيبة الذي لحنه الموسيقار سيد درويش، وأمها جميلة إبراهيم روشو يهودية مصرية وهي ابنة متعهد الحفلات إبراهيم روشو، وشقيقها هو الملحن الموسيقي والمطرب الراحل منير مراد.
والد ليلى مراد
سافر والدها ليبحث عن عمل بالخارج وانقطعت أخباره لسنوات، اضطرت فيها للدراسة بالقسم المجاني برهبانية (نوتردام ديزابوتر - الزيتون)، وتعرضت أسرتها للطرد من المنزل بعد نفاد أموالهم وتخرجت بعد ذلك من هذه المدرسة.
بداية ليلى مراد الفنية
بدأت ليلى مراد مشوارها مع الغناء في سن الرابعة عشر حيث تعلمت على يد والدها زكي مراد والملحن المعروف داود حسني، وبدأت بالغناء في الحفلات الخاصة ثم الحفلات العامة، ثم تقدمت للإذاعة كمطربة عام 1934 ونجحت، بعدها سجلت اسطوانات بصوتها، عام 1937 وقفت أمام الموسيقار محمد عبد الوهاب والمخرج محمد كريم في فيلم (يحيا الحب)، وكانت غيرت اسمها إلى ليلى مراد، ورغم آدائها التمثيلي الذي لم يكن بقوة ممثلات ذلك الوقت، إلا أنها جذبت أنظار عميد المسرح العربي يوسف وهبي لتقدم معه فيلمها الثاني (ليلة ممطرة) نهاية عام 1939.