الرئيس الإيراني يزور قطر
أعلن الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، أنه سيجري زيارة إلى دولة قطر، خلال هذا الأسبوع، وذلك للمشاركة في القمة العالمية لمصدري الطاقة.
دعوة قطرية
وتسلم إبراهيم رئيسي دعوة من أمير قطر، تميم بن حمد، في أواخر شهر يناير الماضي، والتي سلمها له وزير الخارجية القطري، يدعوه فيها للمشاركة في قمة مصدري الطاقة، والتي تعقد في الدوحة خلال الأسبوع القادم.
وتبدأ زيارة الرئيس الإيراني إلى قطر، يوم الخميس المقبل، لحضور القمة التي تعقد في 22 فبراير، والتي يحضرها كبار مصدري الغاز الطبيعي حول العالم.
وتعتبر دولة إيران ثاني أكبر دولة في تصدير الغاز الطبيعي بعد روسيا، على مستوى العالم، وتحتل قطر المركز الثالث عالميا في إنتاج الغاز الطبيعي.
وتأتي تلك الزيارة بالتزامن مع الأزمة الروسية الأوكرانية، والضغوطات التي تتعرض لها الدول الأوروبية من موسكو، المصدر الأكبر للغاز الطبيعي إلى أوروبا.
الاتحاد الأوروبي
وألغى الاتحاد الأوروبي التحقيقات مع شركة الطاقة القطرية، على خلفية قضايا احتكار موجها إليه، ومطالبة الدول المنتجة للغاز الطبيعي بزيادة الانتاج والتصدير إلى أوروبا، خشية اندلاع حرب روسية أوكرانية.
وكانت اليابان، قد أعلنت الأربعاء الماضي، أنها ستمد أوروبا ببعض وارداتها من الغاز الطبيعي المسال، تحسبًا لحدوث اضطرابات في إمدادات المنطقة من الغاز الروسي إذا تصاعد التوتر بشأن أوكرانيا.
الغاز الطبيعي المسال
وقال وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة الياباني، كويشي هاجيودا، الأربعاء الماضي، للصحفيين في طوكيو، ”إن العديد من السفن النفطية التي كان من المفترض أن تنقل الغاز الطبيعي المسال إلى اليابان، قد توجهت بالفعل إلى أوروبا، ومن المتوقع أن تصل هذا الشهر، وستحذو ناقلات أخرى حذوها في مارس“، بحسب ما ذكرته وكالة ”فرانس برس“.
ولم يحدد الوزير الكميات التي سيتم توريدها وبيعها في أوروبا بأسعار السوق، إلا أنه أشار إلى أن ”أهمية عمليات التسليم هذه تعود لكونها مشروطة بتزويد اليابان أولًا بما يكفي من الغاز الطبيعي المسال“.
ويعد الأرخبيل الياباني أحد أكبر مستوردي الغاز الطبيعي المسال في العالم، حيث يعتمد عليه بشكل كبير لضمان توليد الكهرباء وتشغيل المصانع والتدفئة في الشتاء.
لكن اليابان قد لا يكون لديها الكثير من الغاز لإرساله إلى أوروبا، بالنظر إلى أنها تسعى أيضًا للحصول على إمدادات بكميات كافية، في حين أن البرد يكون قارسًا في البلاد في بداية العام.
وأشار هاجيودا إلى وضع الطاقة الذي وصفه بـ ”الصعب“ في اليابان في الوقت الحالي، موضحًا ”أن طوكيو تريد الاستجابة لطلب سفراء الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من اليابان مساعدة أوروبا في الحصول على الغاز الطبيعي المسال“.
في الإطار، يغذي احتمال غزو روسيا لأوكرانيا المخاوف من تعليق شحنات الغاز الروسي إلى أوروبا في حال اتخذت الدول الغربية إجراءات عقابية ضد موسكو، لكن المحللين في قطاع الطاقة لا يرجحون هذا السيناريو.
ويتكثف المسار الدبلوماسي بعد زيارة الرئيس الفرنسي لموسكو ثم كييف، حيث أكد على أنه يرى إمكانية للمضي قدمًا باتجاه خفض حدة التوتر بين هذين البلدين، مشيرًا إلى أنه حصل من نظيره الروسي فلاديمير بوتين على تأكيد ”بعدم حصول تدهور أو تصعيد“ في الأزمة بين روسيا والغرب حول أوكرانيا.
من جهته، أكد المستشار الألماني أولاف شولتس لواشنطن، أن خط أنابيب ”نورد ستريم 2“ المثير للجدل الذي يربط روسيا بألمانيا مباشرة عبر بحر البلطيق، ”لن يتم تشغيله في حال غزت روسيا أوكرانيا“.