فرنسا تعتزم استعادة المزيد من أطفال داعش في سوريا
أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أمس الإثنين أن بلاده ستواصل قدر المستطاع استعادة أطفال متطرفين محتجزين في سوريا، لكنه استبعد البالغين منهم.
وقال لودريان في تصريح لقناة "فرانس 5" الفرنسية "بالنسبة إلى الأطفال سنواصل استعادة القصر غير المصحوبين، واليتامى، والذين توافق أمهاتهم على مغادرتهم".
أمنيات باستعادة الأطفال
وقال وزير الخارجية الفرنسي: "أود حقًا أن أرى هذا الأمر يتحقق، لكن لا للبالغين".
واستعادت فرنسا 35 طفلًا غالبيتهم من اليتامى
وهناك نحو 80 فرنسية التحقن بتنظيم داعش و200 طفل، ضمن المحتجزين في مخيمات لدى الأكراد في شمال شرق سوريا.
مطالبات للحكومة باستعادتهم
ويحض محامون، وبرلمانيون، ومنظمات غير حكومية، واللجنة الوطنية الاستشارية لحقوق الإنسان، بانتظام السلطات الفرنسية على إعادتهم.
ويواجه الآلاف من أطفال أعضاء التنظيم الإرهابى داعش، مصيرا مجهولا بين جدران المخيمات، محتجزين مع ذويهم بعد سقوط "داعش" فى العراق نهاية عام 2017، وإعلان هزيمته فى 2019 فى سوريا، ويواجهون مستقبلا غامضا، ولكن وتحت وطأة ضغوط حقوقية وأممية، استعادت بعض الدول الأوروبية الأطفال الحاملين لجنسيتها، ولكن الكثير من العوائق والبيروقراطية تحول بين ارتفاع عدد الأطفال العائدين.
نقص الماء والغذاء وانتشار الأمراض
وترى جماعات حقوق الإنسان أن ترك الأطفال فى سوريا يهدد صحتهم العقلية والجسدية، ويخاطر بتلقينهم إيديولوجية تنظيم "داعش"، إضافة إلى نقص الغذاء والمياه النظيفة وتفشى الأمراض المعدية.
ويرجع الخبراء والمحللون التباطؤ فى استعادة أطفال "داعش" بأن القوانين الأوروبية لا تتضمن مواد تحكم عملية الإعادة، خاصة أن ما شهدته أوروبا من ظاهرة انضمام مواطنيها إلى تنظيم إرهابى للقتال ضد دولة أخرى وقوات التحالف الدولى أمر غير مسبوق، لذا على البرلمانات الأوروبية تشريع لوائح تتناسب مع هذا الوضع الاستثنائي.