استمرار أعمال البحث لليوم الثالث عن جثث ضحايا مركب أبوقير | فيديو
تستمر لليوم الثالث على التوالي، قوات الإنقاذ النهري وعدد من المتطوعين، في البحث عن جثث اثنين من الصيادين الاربعه الذين غرقت بهم مركب ابو قير بالقرب من جزيرة نيلسون ، بمياه البحر المتوسط، شرقي الإسكندرية، وذلك بعد انتشال جثتين امس وجميعهم من أسرة واحده وبينهم طفل صغير.
فيتو أجرت بث مباشر لرصد كافة تفاصيل غرق مركب الصيد بمنطقة أبو قير شرق محافظة الإسكندرية.
وكانت قوات الإنقاذ النهري وعدد من المتطوعين تمكنوا من انتشال الجثة الثانية، وهي لشخص يدعى "محمد علي حماد"، بعد أن شوهدت طافية على سطح مياه البحر، بالقرب من منطقة المعدية "الحدودية" التابعة لنطاق محافظة البحيرة.
وجري دفن الجثة الثانية ظهر اليوم في موكب جنائزي مهيب وسط حالة من الحزن والغضب الشديد بين الأهالي بسبب وجود جثتين آخرين لم يتم انتشالهم بينهم طفل صغير.
وتكثف قوات الإنقاذ النهري، بالتنسيق مع غواصين الخير في الإسكندرية، أعمال البحث عن الغريقين الآخرين، الذين فقدوا في مياه البحر، وكانوا ضمن طاقم المركب المكون من 4 أشخاص، وتم انتشال جثتين منهم، بعد أن جرفهما التيار إلى منطقة المعدية، بسبب ارتفاع الأمواج إثر نشاط الرياح.
وكانت الجهات الأمنية في الإسكندرية، تلقت بلاغًا من الأهالي حول غرق مركب صيد خشبي طوله 10 أمتار، وعلى متنه 4 أشخاص، وبانتقال فريق الإنقاذ النهري إلى موقع الحادث، تبين أن الصيادين، هم: "أحمد علي حماد، ومحمد علي حماد، وإسماعيل حسن علي"، بالإضافة إلى نجل شقيقتهم ويدعى "عبد الله خميس"، 14 عامًا، طفل، وجميعهم من عائلة واحدة، وكانوا على متن المركب في مهمة صيد.
وقال إيهاب المالحي، قائد فريق غواصين الخير في الإسكندرية: "تم إرسال فريق ضم 5 غواصين متطوعين، فور تلقي بلاغ من الأهالي بواقعة غرق مركب (الريس حماد)، لبدء أعمال البحث بين جزيرة نيلسون التابعة لمحافظة الإسكندرية، ومنطقة (شلنشات) المعدية، التابعة لمحافظة البحيرة".
وأكد "المالحي" أن عمق البحر في مكان غرق المركب يتراوح بين 10 إلى 13 مترًا، ومليء بالصخور، والرؤية فيه منخفضة، وتبطئ البحث عن جثث الضحايا المتبقية، مرجعًا انقلاب المركب لارتفاع الأمواج وشدة الرياح، حيث إن جثتي الضحايا ظهرا على بعد 10 كيلو مترات من مكان الغرق، ولا يزال البحث جاريًا عن 2 آخرين.
وتم نقل الجثتين المُنتشلتين إلى المشرحة، لإنهاء إجراءات تسليمهما لأسرتيهما لمواراتهما الثرى، وجار العرض على النيابة العامة لتباشر التحقيق.
والده أصغر غريق
فيما لا تزال والده الطفل عبدالله خميس تنتظر خروج جثمانه علي الشاطئ بعد العثور علي الجثتين بنطاق محافظة البحيرة، مؤكده انه كان يساعد والده المريض والعاجز في مصروفات المنزل، وكان متفوقا وكان فرحا بنتيجته التي أعلنت منذ يومين فقط في الصف الثالث الإعدادي.