أول تحرك من شرطة لندن تجاه جونسون بشأن "فضيحة الحفلات"
قال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون: إن جونسون تسلم استبيانا من شرطة العاصمة، وسيرد عليه وفقا لما هو مطلوب.
وتجري شرطة العاصمة لندن اتصالات مع أكثر من 50 شخصًا يعتقد أنهم حضروا حفلات في مكتب ومقر إقامة جونسون في داونينج ستريت خلال إجراءات الإغلاق التي فرضتها الحكومة لمكافحة جائحة كورونا، وتريد الشرطة الحصول منهم على إجابات لتفسير مشاركتهم في تلك الحفلات.
وقال المتحدث باسم جونسون في بيان: "نستطيع أن نؤكد أن رئيس الوزراء تلقى استبيانًا من شرطة العاصمة وسيرد عليه وفقًا لما هو مطلوب".
وتحقق الشرطة في 12 تجمعًا في مقر رئاسة الوزراء في 10 داونينج ستريت بعد أن كشف تحقيق أولي أن موظفي جونسون حضروا حفلات أثناء إجراءات الإغلاق اشتملت على احتساء مشروبات روحية وأن جونسون شارك بنفسه في عدد من تلك الاحتفالات.
وأجرى رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الذي يكافح من أجل البقاء السياسي، بعض التعديلات في إدارته، في مسعى لاسترضاء نواب حزبه الذين أغضبتهم سلسلة من الفضائح.وتعهد جونسون بإعادة ضبط إدارته، في مواجهة أكبر أزمة له حتى الآن التي أججها الكشف عن إقامة حفلات في مقر رئيس الوزراء ومقر إقامته أثناء سريان قيود الإغلاق العام الصارمة لمكافحة كورونا، ولم تشمل التغييرات أيا من المناصب الوزارية الرئيسية.
وأصبح مارك سبنسر رئيسا لمجلس العموم في البرلمان، بدلا من جاكوب ريس موج، الذي تم تعيينه وزيرا معنيا بشؤون خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وكفاءة الحكومة.
كما عين جونسون عضو البرلمان أندرو جريفيث رئيسا للإدارة السياسية لرئيس الوزراء، وستيفن باركلي مديرا لمكتبه.
وقال المتحدث باسم جونسون في وقت سابق إن ”رئيس الوزراء أبلغ مجموعة الوزراء الرئيسيين مجددا بالبدء في تقديم سياسات لتحسين الظروف المعيشية“.ويوم الأحد الماضي، قال وزير الأعمال البريطاني كواسي كوارتنج إنه ليس من الحتمي على الإطلاق أن يضطر رئيس الوزراء بوريس جونسون إلى التنحي، مبديا دعمه لجونسون في خلاف حول تصرفاته.
وجونسون غارق منذ حوالي ثلاثة أشهر في أزمة، إذ يرى عدد متزايد من أعضاء حزبه في البرلمان ضرورة استقالته بعد إقامة حفلات في مقر إقامته أثناء إجراءات الإغلاق بسبب وباء كورونا.
وقال تشارلز ووكر النائب البارز عن حزب المحافظين لصحيفة الأوبزرفر إن إقدام الحزب على إقالة جونسون من منصبه صار الآن أمرا ”لا مفر منه“.
وأمس أعلنت رئيسة شرطة لندن، كريسيدا ديك، استقالتها، بعد سلسلة فضائح هزت القوة الأمنية في العاصمة البريطانية تتعلق بقضايا عنصرية وتمييز على أساس الجنس وقتل شرطي في الخدمة لامرأة شابة.
وقالت "ديك" التي كانت أول امرأة تتولى رئاسة شرطة لندن عام 2017: إنه "ليس أمامي خيار سوى التنحي" بعد فقدان عمدة لندن صادق خان الثقة في قيادتها.
وصرَّح خان الخميس أنه "غير راض عن استجابة مفوضة شرطة العاصمة" بعد أن أبلغها بضرورة إجراء تغييرات واسعة "لاستئصال العنصرية والتمييز الجنسي ورهاب المثلية والتمييز وكره النساء" في صفوف القوة.
وقالت ديك: إنها شعرت بـ"حزن كبير" لكن "من الواضح أن العمدة لم تعد لديه ثقة كافية في قيادتي للاستمرار".
وتأتي الاستقالة المفاجئة لمفوضة الشرطة مع تكليف قوتها التحقيق في "فضيحة بارتي جيت" التي تتمحور حول حفلات مزعومة أقامها رئيس الوزراء بوريس جونسون في انتهاك لقيود فيروس كورونا.
وقالت ديك إنها ستبقى لفترة قصيرة في منصبها ريثما يعين خلف لها، وذلك "لضمان استقرار عمل شرطة لندن".
وواجهت المفوضة البالغة 61 عامًا دعوات للاستقالة منذ فترة طويلة بعد فضائح بينها اغتصاب ضابط الشرطة آنذاك واين كازينز امرأة تدعى سارة إيفيرارد وقتلها في مارس 2021.
وأشارت ديك إلى ذلك في بيان استقالتها، معربة عن أسفها لهذه الجريمة بالإضافة إلى "العديد من القضايا المروعة الأخرى مؤخرًا التي أعلم أنها أضرت بالثقة في هذه الجهاز الرائع للشرطة".
لكنها قالت إن القوة "وجهت اهتمامها الكامل لاستعادة ثقة العامة"، مضيفة أنها "متفائلة للغاية بشأن مستقبل شرطة لندن ولندن".
وقال خان في وقت سابق من هذا الشهر: إنه "يشعر بالاشمئزاز التام" بعد أن تحدثت هيئة رقابية مستقلة عن تبادل رجال شرطة لندن رسائل "صادمة" عنصرية ومتحيزة ضد المرأة ومعادية للمثليين.