رئيس التحرير
عصام كامل

التخبط والهزائم تحيط إخوان تونس من كل جانب

راشد الغتوشي
راشد الغتوشي

تمر الأيام وحركة النهضة ـ ذراع الإخوان في تونس ـ  تشهد حالة من التخبط غير المسبوق على جميع المستويات، تحاول مصارعة طواحين الهواء من أجل الحفاظ على مكتسباتها التي أطاح بها الرئيس قيس سعيد عبر إعلان الطوارئ وتجميد البرلمان، ولم تستطع الحركة حتى الآن استعادة توازنها وتبدو غارقة، لاتعرف أين وكيف النجاة، أمام إصرار الرئيس على المضي قدمًا، في فرض أجندته الإصلاحية على الساحة التونسية. 

 

تلاعب الإخوان بمؤسسات الدولة   

ويقول مشاري الزايدي، الكاتب والباحث في شئون الجماعات الإسلامية، أن الإخوان تلاعبوا كثيرا بزعامة راشد الغنوشي بالإجراءات البرلمانية ومؤسسات الدولة، ما جعل حركة النهضة التونسية تمثل كل أسباب الفشل في السنوات العشر الماضية.

 

وأضاف: "النهضة" لا تؤمن بالتجديد ولا الإصلاح ولا المشاركة، فقط تؤمن بخطف الحكم والرأي الواحد، ويبدو أنها حتى اللحظة لم تستوعب مشهد لفظها من الشعب التونسي، فلم تقم بمراجعة مواقفها، وهذا ما زاد انزواءها السياسي.

 

النهضة أساس فشل تونس 

وأوضح الزايدي أن النهضة تتحمل أكبر مسؤولية في تدمير تونس ونشر الفساد والخراب مع أحزاب سياسية لا تزال تطالب بما يسمى الحوار الوطني كبوابة للعودة إلى الوضع المتردّي والفوضى الكاملة.

 

واستكمل: النهضة والأحزاب المتحالفة معها لم تقدم شيئا وطنيًا لتونس، ولم تحمل مشروعا تنمويا، بل كرست كل أحلامها في الوصول إلى الحكم، ولكنها فشلت عندما وصلت إليه كما أثبتت تجربتهم، مردفا: مرحلة النهضة الإخوانية طُويت في تونس، وتعيش حاليا حالة عزلة سياسية داخليا وخارجيا.

 

وأشار الباحث إلى أن المجتمع التونسي صار رافضًا الحركة وأفكارها وعناصرها وزعيمها، وليس من المستبعد في مثل حالات الاحتضار تلك، والتي تعيشها النهضة الإخوانية، أن تتصرف بحسب سيناريوهات العنف، فهذا مآل وسلوك إخواني دائما وأبدا من باب الانتقام وتصفية الحسابات كعادة كل جماعات العنف، التي لا تشغلها مصلحة أوطانها بقدر مصلحة تنظيماتها.

 

استقطاب المعارضة التونسية 

وأوضح الباحث أن حركة النهضة لاتزال تحاول استقطاب باقي أطياف المعارضة التونسية التي فشلت هي أيضا في حشد الشارع، بعد أن كشف ألاعيبها، مضيفا: راشد الغنوشي زعيم النهضة لازال يسوّق لفكرة أن الحركة طرفا سياسيا مهما في المشهد عبر البيانات والتصعيد أملا في الحصول على مكاسب جديدة. 

 

واختتم الزايدي: الديمقراطية التي يتشدقون بها لا تعنيهم، فقط السلطة التي فقدوها بعدما خربوا ودمروا وأفسدوا خلال 10 سنوات كاملة، على حد قوله. 

 

وكان الحزب الدستوري الحر في تونس طالب  بإدراج زعيم حركة النهضة الإخوانية راشد الغنوشي وحزبه ضمن قائمة الأشخاص والتنظيمات الإرهابية.

وأضاف الحزب أنه يجب تجميد أموال زعيم إخوان تونس وحزبه ومنع التدفقات المالية من الخارج، مطالبا بحل البرلمان وإنهاء صفة الغنوشي كرئيس له.

الجريدة الرسمية