عصام تليمة يهاجم جبهة انقلاب الإخوان: فسدة وخونة
هاجم عصام تليمة، القيادي بجماعة الإخوان الإرهابية، جبهة الانقلاب على القائم بأعمال المرشد الحالي إبراهيم منير، والتي يتزعمها محمود حسين، الأمين العام السابق للجماعة، الذي تمرد ورفض حزمة إجراءات منير التي عزلته ومجموعته عن صناعة القرار، ونظمت انتخابات أطاحت بهم نهائيا من عملية صناعة القرار بعد عقود من الهيمنة التامة.
فساد جماعة الإخوان
وسخر تليمة من محاولات محمود حسين على مدار الأشهر الماضية تثبيت سلطته في الجماعة باي طريقة كانت وإصراره على إقناع الصف بأنه كان على حق في الصراع مع القائم بأعمال المرشد الحالي الذي قرر عزله وتعيين قائم آخر باعمال المرشد، وهو الآجراء الذي أدانه إبراهيم منير ووصفه بالخروج على الشرعية.
وأضاف تليمة: تخيل عدد البيانات التي خرجت من قيادات الجماعة، وعدد اللقاءات التي تم عقدها لإثبات أن القيادة الفولانية على حق وليست مفصولة، وكم التخطيط للسيطرة على المؤسسات والمال والقنوات، مردفا: "وبتزعلوا لما بنقول الجماعة بها فساد وخيانة" .
صراع جبهات الإخوان
وكانت الأشهر الماضية شهدت صراعًا داميًا أظهر على السطح ما كان يدور في الخفاء طوال الأشهر الماضية داخل جماعة الإخوان، وبرزت مؤشرات محاولة انقلاب تاريخية من الأمين الأسبق للجماعة محمود حسين، على إبراهيم منير، القائم الحالي بأعمال مرشد الإخوان، بسبب إلغاء منصب الأمين العام الذي كان يحتله حسين منذ سنوات طويلة.
تجريد محمود حسين من كل امتيازاته، دعاه هو ورجاله للتمرد والاستمرار في مواقعهم بدعوى حماية الجماعة والحفاظ عليها، وهو نفس المبرر الذي دعاه لرفض سبع مبادرات فردية، كما رفض المبادرات العشر التي قدمت في عام ٢٠١٦ من القرضاوي والشباب وغيرهم تعسفًا ورفضًا لأي تغيير.
مصادر تمويل الجماعة
وعلى جانب آخر، تحرك إبراهيم منير، المدعوم من القيادات الشابة بالجماعة ومصادر التمويل، وأطلق العنان لرصد كل انتهاكات الحرس القديم، الذين أداروا الإخوان طيلة السنوات السبع العجاف الماضية.
ورفض منير ما أعلنته رابطة الإخوان بتركيا، وأعلن تمسكه بنتائج الإنتخابات، وأحال 6 من قيادات الجماعة على رأسهم محمود حسين للتحقيق، بسبب رفضهم تسليم مهامهم للمكتب المشكل حديثًا، الذي أصبح لأول مرة تابعًا له، بعد أن كان جزيرة منعزلة عن التنظيم منذ عام 2014.
وبعد رفض القيادات المثول للتحقيق واستمرارهم في الحشد لعزل منير، أصدر قرارًا جديدًا بطرد قادة التمرد من الجماعة، في محاولة لإنهاء فصل من فصول الصراع الداخلي للإخوان، الذي صاحب التنظيم طوال تاريخه ولا يزال مستمرًّا حتى الآن.
لكن القيادات المعارضة لمنير نجحت حتى الآن في فرض رؤيتها على الجماعة، وما زال الموقف معلقًا ولم يحسم لأي من الطرفين