رئيس التحرير
عصام كامل

للمرة التاسعة... القضاء الفرنسي يرفض طرد اللبناني جورج عبدالله

جورج عبدالله
جورج عبدالله

رفض القضاء الإداري في فرنسا، اليوم الخميس، إصدار أمر بطرد اللبناني جورج عبدالله، أحد أقدم السجناء في فرنسا، المحكوم عليه بالسجن مدى الحياة، بتهمة التواطؤ في اغتيال دبلوماسي أمريكي، وآخر إسرائيلي، في 1987.

جورج عبدالله

وكان محامو عبدالله يعتبرون مرسوم الطرد هذا مرحلة ضرورية من أجل الإفراج عنه، وسُجن جورج إبراهيم عبدالله قبل 38 عامًا تقريبًا، ورُفضت حتى الآن طلباته التسعة للإفراج عنه بشروط.

وانطلقت أمام السفارة الفرنسية في العاصمة اللبنانية بيروت، ليلة الأربعاء، مظاهرة نظمها نشطاء قبيل صدور القرار، الذي سيقضي إما بترحيل أو الإبقاء على جورج عبد الله المعتقل منذ 37 عامًا في فرنسا.

 

وقالت المحامية والناشطة الحقوقية فداء عبد الفتاح: ”هذه الوقفة انتظرناها منذ سنوات لكي يصدر قرار عن القضاء الفرنسي، وانتظرناها، منذ العام 2013، أي تاريخ صدور قرار الإفراج عن جورج عبد الله، ورفض وزير الداخلية حينها الإمضاء على قرار الترحيل“.

وأوضحت: ”ما حصل أن محامي جورج تقدم بدعوى ضد وزير الداخلية لإلزامه بتوقيع قرار الترحيل، والذي لم يوقع حتى الآن لأنه قرار سياسي لا علاقة له بالقانون“.

وأضافت: ”ننتظر قرارًا قضائيًا، يلزم الوزير بالتوقيع على قرار الترحيل، ولكن -للأسف- يمكن للوزير وللمرة الثانية ألا ينفذ القرار القضائي، وهنا تكمن المشكلة، والدور الأساس من المفترض أن تمارسه الدولة اللبنانية عبر الأطر الدبلوماسية للضغط على الوزير لتنفيذ القرار، وهذا ما لم يحصل، منذ العام 2013، إلى يومنا هذا“.

وكان الحكم على عبد الله صدر، في 1987، بعد إدانته بالتواطؤ في اغتيال الدبلوماسي الأمريكي تشارلز راي والإسرائيلي ياكوف بارسيمانتوف في باريس، في 1982، ومحاولة اغتيال القنصل العام الأمريكي روبرت أوم في ستراسبورج، في 1984.

 

وجورج إبراهيم عبدالله عربي لبناني من بلدة القبيات شمال لبنان، عمل مع الحزب الشيوعي اللبناني، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وأسس تنظيم الفصائل المسلحة الثورية اللبنانية.

واعتقل ”جورج“ في فرنسا، عام 1984، بطلب أمريكي، وفي 10 يناير 2013 م، أصدر القضاء الفرنسي حكمًا بالإفراج عنه مع اشتراط ذلك بترحيله عن الأراضي الفرنسية.

وناضل ”جورج“ في صفوف الحركة الوطنية اللبنانية، ثم التحق بالمقاومة الفلسطينية وكان عضوًا في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، دفاعًا عن المقاومة، والشعب اللبناني، والفلسطيني.. وجُرح أثناء الاجتياح الصهيوني لجزء من الجنوب اللبناني، في العام 1978.

الجريدة الرسمية