أسرى فلسطينيون يبدأون خطوات تصعيدية بسجون الاحتلال
بدأ أسرى فلسطينيون، اليوم الخميس، خطوات تصعيدية داخل سجون إسرائيل، إثر قرارات جديدة لمصلحة السجون بحقهم، ما أشعل حالة من التوتر في المعتقلات الإسرائيلية، وفق ما أعلن ”مكتب إعلام الأسرى“.
سجون الاحتلال الإسرائيلي
وقال ”إعلام الأسرى“، في بيان، إن ”الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي قررت إغلاق كافة الأقسام في السجون“، لافتا إلى أن هذه ”الخطوة التصعيدية للاحتجاج على تقليص عدد الأسرى في الفورة“.
و“الفورة“ هي الفترة التي يقضيها الأسرى الفلسطينيون في ساحات السجن خارج أقسام الاعتقال والزنازين، حيث تتولى إدارة السجون تحديد المدة والتوقيت اللازمين لها.
خطوات تصعيدية قادمة
وأوضح البيان أن ”الأجواء لا تزال متوترة داخل السجون“، مبينا أن ”السلطات الإسرائيلية أقدمت على إخراج أسرى سجن ايشل مقيدين إلى الفورة“.
وأشار إلى أن ”إدارة سجن النقب ترفض إخراج الأسرى للفورة، وتطلب منهم ضمانات بعدم المساس بالسجانين لإخراجهم، بينما يرفض الأسرى إعطاء أي ضمانات“.
ولفت البيان إلى أنه في خطوة احتجاجية يرفض أسرى سجن ”هداريم“ العودة من ”الفورة“ إلى الغرف لفترة وجيزة، مؤكدا أن هناك خطوات تصعيدية قادمة.
الاعتقال الإداري
وفي سياق ذي صلة، يواصل نحو 500 ”أسير إداري“، مقاطعتهم للمحاكم الإسرائيلية لليوم الـ 41 على التوالي، في إطار التعبير عن رفضهم لسياسة الاعتقال الإداري.
وكان الأسرى الإداريون اتخذوا في الأول من الشهر الماضي، موقفا جماعيا يتمثل بإعلان المقاطعة الشاملة والنهائية لكل إجراءات القضاء المتعلقة بالاعتقال الإداري.
وأمس الأربعاء، اقتحمت قوات القمع الإسرائيلية، أقسام الأسرى الفلسطينيين في سجن ”عوفر“، واعتدت على عدد منهم، وهددت بفرض عقوبات جديدة عليهم.
سجون الاحتلال
وقال مسؤول الإعلام في هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، ثائر شريتح، إن ”الاقتحام نفذ من قبل قوات القمع المتسادا، واليمام، واليماز، بصورة مفاجئة“.
وأوضح شريتح أن ”حالة من التوتر تسود داخل أقسام السجن“، لافتا إلى أن ”الساعات المقبلة ستكون حاسمة“.
وفي وقت سابق، قررت الحركة الأسيرة اعتبار الجمعة والاثنين المقبلين ”يومي غضب“ في سجون الاحتلال.
وأشارت إلى أن هذا التحرك يأتي رفضا للتصعيد بحق الأسرى، وعدم تنفيذ التفاهمات التي تمت بين الحركة الأسيرة وإدارة سجون الاحتلال.
عقوبات مفروضة
وتقضي التفاهمات بين الحركة الأسيرة ومصلحة السجون، بتراجع الأخيرة عن التصعيد والعقوبات المفروضة على الأسرى، التي فرضت منذ سبتمبر الماضي.