تعليق إيران على تجميد عضوية إسرائيل كمراقب لدى الاتحاد الأفريقي
علقت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الإثنين، على القرار الذي اتخذته القمة الأفريقية، المنعقدة أمس الأحد في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بتجميد عضوية إسرائيل كمراقب لدى الاتحاد الأفريقي.
الخارجية الإيرانية
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، في مؤتمر صحفي، إن قرار الاتحاد الأفريقي بتجميد عضوية الكيان الصهيوني كمراقب، أثبت أن إجراءات الكيان الغاصب لـ القدس والرامية لتطبيع نفسه في الأجواء الدولية بتراء وفاشلة.
وأكد أن إيران تدعم هذا القرار الصائب والحكيم للاتحاد الأفريقي وتدعم الأعضاء الذي تصرفوا بمسؤولية تجاه سلوكيات هذا الكيان العنصري، موضحا أن القضية الفلسطينية قضية لا يمكن المساس بها لكل أحرار العالم.
واعتبر هذا القرار رسالة كبرى إلى كل الذين تحركوا بسوء حسابات في مسار تطبيع علاقاتهم مع الكيان المصطنع والغاصب للقدس، مؤكدا أن الكيان الصهيوني يستغل كل فرصة لمد أطرافه غير المتقارنة وتوسيعها في المنطقة من أجل زعزعة الأمن والاستقرار فيها، وجيراننا يعلمون مواقفنا.
الاتحاد الأفريقي
وكان الاتحاد الأفريقي قرر، أمس الأحد، تعليق قرار منح إسرائيل صفة مراقب في المنظمة، وشكَّل لجنة من 7 رؤساء دول من بينهم رئيس الجزائر لدراسة الأمر.
وأوضح مصدر في الخارجية الجزائرية لوكالة "سبوتنيك"، أن قمة الاتحاد الأفريقي المقامة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، قررت تعليق قرار منح إسرائيل صفة مراقب في المنظمة بجانب تشكيل لجنة من 7 رؤساء دول.
وأشار المصدر إلى أن الاتحاد قرر تكوين لجنة لدراسة المسألة.
ووفقًا للمصدر تضم اللجنة كلًّا من الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي ماكي سال، والرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، ورئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، ورئيس رواندا بول كاجامي، ورئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسكيدي، والنيجيري محمد بخاري، ورئيس الكاميرون بول بيا.
وقال المدير التنفيذي لمركز إفريقيا والشرق الأوسط في جوهانسبرج نعيم جينة، إنه بعد 20 عامًا من تشكيل الاتحاد الإفريقي، ظهرت القضية الأولى التي ستؤدي إلى انقسام خطير" في التكتل.
وجرى بالفعل منح صفة مراقب لـ72 دولة وتكتلًا ومنظمة إقليمية، بما في ذلك كوريا الشمالية والاتحاد الأوروبي وبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة المكتسبة "الإيدز"، وفقًا لموقع الاتحاد الإفريقي الالكتروني.
وتم منح إسرائيل سابقًا صفة مراقب في منظمة الوحدة الإفريقية، لكنها فقدت ذلك الوضع عندما تم حل الهيئة واستبدلت بالاتحاد الأفريقي عام 2002.