لماذا ترفض السلفية المدخلية انحراف أنصارها عن منهجها مهما كانت المكاسب ؟
تهاجم السلفية المدخلية التي تنسب إلى الشيخ ربيع بن هادي المدخلي كل سلفي يخرج على منهجها، ترى أن أي رواية آخرى تفسر الدين والواقع بعيدا عن ثوابتها غير حقيقية، مهما كانت نبل الاهداف، طالما تسوق رؤية سلفية بديلة ولاسيما إن كانت متعلقة بالواقع المعاش أو سياق الحياة الاجتماعية.
انحراف السلف في منهج المداخلة
يقول الشيخ ربيع بن هادي المدخلي، الداعية السلفي في إحدى مجالسه التذكيرية لتفسير الآيات القرآنية: بعض السلفيين أو المتسلفين ينحرف في جزئية أو كلية ولا ينصاع للآيات والأحاديث وأقوال العلماء ولا يرجع لهم، فيصبح أسوأ من أهل البدع.
يضيف: هؤلائ أسوأ وأفجر وأخبث من أهل البدع؛ لأنهم يتبعون شبها مثل التي يستخدمها المرتدين وأعداء الدين، فالمرتد عرف الإسلام وعرف الحق ثم انحرف عن الإسلام وارتد عنه، وبالتالي هو أقبح وأخبث من الكافرالأصلي، مردفا: السلفي المنحرف عن المنهج الحقيقي، أقبح من المبتدع الأصيل وأشد عنادا، حيث يدخل في الكذب والبهتان.
أهل البدع من السلفية
يتابع: نعيش منذ سنوات مع أناس يلبسون لباس السلفية وهم أكذب وأفجر من أهل البدع والعياذ بالله، فيقعون في كذب يخجل منه أعداء الإسلام، الذين عرفوا الحق ونابذوه وحاربوا أهله، وأخشى أن بعضهم يستمر في الانحراف فيقع في الردة.
اختتم: هذا الآن يجري من أناس يزعمون أنهم من السلف وهم أسوأ من الخلف وأحطّ أخلاقا، فاحذروا هذه الأصناف وحذّروا منها وانصحوهم بالرجوع إلى الحق وواجهوهم بأقوال العلماء وأحكامهم المعضّدة بالأدلة والبراهين، على حد قوله.
من هو ربيع المدخلي
ربيع بن هادي بن محمد عمير المدخلي من مواليد 1932 في جازان بالمملكة العربية السعودية، وهو من كبار مشايخ السلفية، وبرزت اهتمامات ربيع المدخلي بعلم الحديث والعقيدة، كما عُرف باهتمامه الكبير بالدعوة إلى انتهاج مسيرة السلف والابتعاد عن البدع.
التحق بكلية الشريعة في الجامعة الإسلامية وتخرج منها عام 1964 ثم حصل على الماجستير والدكتوارة، وأسس المدخلي المنهج الذي انتسب لإسمه منذ بداية التسعينات، ويعرف بتحريم معارضة الحكّام والطاعة الكاملة لهم والدفاع عن مواقفهم وسياساتهم مهما كانت، ويعتبر المدخلي أن الإدلاء بأي رأي مخالف للسلطة خروجا عن الشريعة.
