رئيس التحرير
عصام كامل

سر رفض الدعوة السلفية زيارة المسجد النبوي في شهر رجب

المسجد النبوي
المسجد النبوي

ترفض الدعوة السلفية زيارة المسجد النبوي الشريف في شهر رجب، وتعتبره من البدع التي يجب التراجع عنها، كما ترفض أي اجتهاد في القضية، وتتبع أعلامها من الفقهاء الذين اغلقوا الباب أمام أي تاويلات جديدة فيه، وأكدوا أن التبرك بالمسجد الحرام في هذا الشهر الكريم من البدع التي يجب التراجع عنها. 

 

بدعة لا أصل لها

 

يقول القطب السلفي الشيخ ابن عثيمين: يعتقد بعض الناس في زيارة المسجد النبوي بشهر رجب، ويفدون إليه من كل جانب، ويسمون هذه الزيارة الزيارة الرجبية، موضحا أنها بدعة لا أصل لها يجب التراجع عنها. 

 

يضيف: لم يتكلم فيها السابقون حتى من بعد القرون الثلاثة في هذه القضية، موضحا أنها تقاليد جاءت من المتآخرين جدا، لذلك فهي بدعة، موضحا أن كل من زار المدينة في شهر رجب لا حرج عليه، لكن لو اعتقد أن للزيارة في رجب مزايا خاصة، فقد أخفق وضل، وهو من أهل البدع.

 

عن إبن عثيمين

 

الشيخ محمد بن صالح العُثيمين من اقطاب السلفية، وهو من مواليد 9 مارس 1929، وتوفى في يناير من عام 2001، ويعتبر من أهم فقهاء ومفسّري السلفية.

 

تعلم إبن عثيمين القرآن عند جده لأمه عبد الرحمن بن سليمان الدامغ، ثم تعلم الكتابة وشيئًا من الأدب والحساب، والتحق بإحدى المدارس، وحفظ القرآن عن ظهر قلب في سن مبكرة، وكذا مختصرات المتون في الحديث والفقه.

 

عمل إبن عثيمين مدّرسا للعلوم الشرعية، بكلية الشريعة وأصول الدين، بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، كما درّس في المسجد الحرام والمسجد النبوي بمواسم الحج وشهر رمضان والعطل الصيفية.

 

شارك في عدة لجان علمية متخصصة عديدة داخل المملكة العربية السعودية وخارجها، وتولى رئاسة جمعية تحفيظ القرآن الكريم الخيرية في عنيزة منذ تأسيسها وحتى وفاته، كما كان عضوًا في المجلس العلمي بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وعين عضوًا في مجلس كلية الشريعة وأصول الدين بفرع الجامعة بالقصيم، كما عمل رئيسًا لقسم العقيدة فيها، واختير عضوا بهيئة كبار العلماء السعودية. 

 

يتبنى إبن عثيمين منهج الشيخ عبد الرحمن السعدي، الذي يعتمد على آراء ابن تيمية وتلميذه ابن القيم ويرجحهما على المذهب الحنبلي في مسائل الأحكام الفقهية، إذ كان يعرف عن الشيخ السعدي خروجه عن المذهب الحنبلي كثيرا وعدم التقيد به. 

الجريدة الرسمية