أمريكا تقرع طبول الحرب مع روسيا بفتح جسر جوي مع أوكرانيا
في خطوة تصعيدية جديدة في الأزمة الأوكرانية، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الاثنين، عن فتح جسر جوي لنقل الأسلحة والذخيرة إلى أوكرانيا.
جسر جوي
وتتزايد المخاوف الأوروبية والأمريكية، من إقدام روسيا على غزو أوكرانيا، الأمر الذي دفع الدول الحلفاء في الناتو إلى تزويد كييف بالأسلحة والذخائر، لمواجهة موسكو، وذلك حسبما نقلت الصحيفة الأمريكية "وول ستريت جورنال".
وقال مسئوول أمريكي، إن أوكرانيا تعاني من نقص حاد في الذخيرة، فيما صرح المتحدث باسم البنتاجون للصحيفة: "الإمدادات مستمرة، والولايات المتحدة تحدد معدات إضافية مخزنة في مستودعات وزارة الدفاع".
وكشف المتحدث باسم البنتاجون، عن إمدادات عسكرية قدمتها واشنطن لكييف وصلت إلى 650 طنا، وذلك بعد موافقة إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.
و أرسلت دول الناتو، بما في ذلك بريطانيا ودول البلطيق، "الكثير من الأسلحة"، ومن المقرر أن تسلم بولندا والتشيك أوكرانيا شحنات من الأسلحة في المستقبل.
و قال مسؤولون أمريكيون إن القوات الروسية على حدود أوكرانيا وصلت إلى 70 بالمئة من الحجم المطلوب لغزو الأخير، وقال وزير الدفاع الأوكراني: إن القوات المتمركزة حاليا كافية.
ونقلت موقع "صوت أمريكا" عن مسؤولين أمريكيين فضلوا عدم الكشف عن هوياتهم، إن موسكو حشدت أكثر من 70 بالمئة من القوة المحتمل أن تكون لديها، بحلول منتصف فبراير الجاري، لتنفيذ خيار أمر الغزو الشامل لأوكرانيا، في حال قرر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ذلك.
مؤشرات
ورصد المسؤولون الأمريكيون عددا من المؤشرات التي تظهر عزم بوتين تنفيذ الغزو في الأسابيع المقبلة، على الرغم من الحجم والنطاق غير واضحين.
ومع ذلك أكد هؤلاء أن الحل الدبلوماسي يبدو أنه لا يزال ممكنًا.
تقديم موعد تدريب القوات النووية
ومن بين تلك المؤشرات، تقديم موعد تدريب القوات النووية الاستراتيجية الروسية، التي تجرى عادة في الخريف، إلى منتصف فبراير حتى مطلع مارس.
ولم يقدم المسؤولون دليلا على احتمال استعمال الأسلحة النووية في الحرب المحتملة، لكن التدريبات يعتقد أنها تشمل تجربة إطلاق صواريخ بعيدة المدى، في رسالة ردع للغرب ومنعه من التدخل في أوكرانيا.
وقالوا إن الجيش الروسي قد يسيطر على أوكرانيا بسرعة نسبية، لكنه قد يواجه صعوبة كبيرة في اليوم التالي للاحتلال إذ سيواجه على الأرجح مقاومة.
حشد قوات أكبر
وبحسب المسؤولين الأمريكيين، فلا يزال بوتن بحاجة إلى حشد قوات أكبر لتنفيذ عملية الغزو، فالقوات الموجودة عن الحدود التي تزيد عن 100 ألف جندي غير كافية في هذا الإطار.
في المقابل، قال وزير الدفاع الأوكراني السابق أندريه زاغورودنيوك إن روسيا حشدت ما يكفي من القوات على الحدود، وهو ما يمكّنها من السيطرة على العاصمة كييف أو أي مدينة أخرى في أوكرانيا.
وأضاف زاغورودنيوك لصحيفة "الغارديان" البريطانية إن الوضع "يبدو رهيبا للغاية".