أنور وجدي غير أول حرف من اسمها والملك كافأها بهذه الطريقة.. 6 سنوات على رحيل معجزة السينما "فيروز"
موهبة ومعجزة فنية ليس لها مثيل، ظهرت موهبتها وهى طفلة صغيرة، فكانت نجمة الصفحات في الصحف والمجلات لذكائها وخفة حركتها ودمها، حيث كانت فيروز التي سميت “ فيروز الصغيرة ، قطقوطة”، تمثل وتغنى وترقص في وقت واحد.
ظهرت فيروز الصغيرة في بداية الخمسينات، وهى ابنة الست سنوات، وقامت بالتمثيل مع ممثلين، بل نجوم كبار في ذلك الوقت حتى لقبت بـ"المعجزة الصغيرة".
فيروز الصغيرة
هي بيروز آرتين كالفيان الأرمينية الأصل "فيروز الصغيرة"، التي وُلدت في مصر عام 1943، اكتشفها الفنان المصري إلياس مؤدب، أحد أصدقاء والدها، كان يعزف على الكمان، وكانت الصغيرة ترقص الأكروبات على الموسيقى التي يعزفها، ولفتت انتباهه، وأعجب بموهبتها وذكائها اللافت للنظر، فقام بتأليف وتلحين مونولوج لتغنيه في إحدى سهرات والدها، ثم اصطحبها معه في سهرة في بيت أحد أصدقائه فأثارت إعجاب الحاضرين، وعندما أقيمت مسابقة لاختيار المواهب، وكان الفنان أنور وجدي ضمن محكميها رقصت فيروز الصغيرة، وغنت ونجحت في المسابقة كأجمل طفلة تجيد التمثيل، وتصارع المنتجون إلى الوصول إليها وتوقيع عقد تمثيل معها.
عقد احتكار
إلا أن الفنان أنور وجدي نجح في توقيع عقد احتكار مع والدها مقابل 1000 جنيه، وقام وجدي بتغيير حرف الباء في اسمها إلى فاء، ليصبح فيروز بدلا من بيروز، وأحضر لها مدرب الرقص إيزاك ديكسون لتدريبها لعدة أسابيع على رقصات فيلمها الأول "ياسمين".
رفض فاتن حمامة
عرض أنور وجدي بطولة الفيلم على فاتن حمامة فرفضت، واعترضت على وضع اسمها بجوار اسم طفلة في بطولة الفيلم، ولم يجد وجدي سوى مديحة يسري ليتم تصوير الفيلم عام 1950.
وفى صباح يوم العرض ظهر إعلان في الصحف يدعو جميع أطفال مصر لحضور العرض الأول، حيث تقوم البطلة الصغيرة بتوزيع الهدايا على الأطفال في سينما الكورسال، وحقق الفيلم نجاحا غير مسبوق ليصبح اسم فيروز على كل لسان.
وكما يحكى الناقد عبد الله أحمد عبد الله، الشهير بميكى ماوس، أن الملك السابق فاروق حضر العرض الأول لفيلم ياسمين، وأعجبته فيروز الصغيرة، فأمر بصرف 50 مكافأة لها.
فيروز هانم
ثم جاء الفيلم الثانى الذى أنتجه أنور وجدي أيضًا تحت اسم “فيروز هانم”، بطولة تحية كاريوكا وحسن فايق، وإخراج عباس كامل عام 1951 ليمتد عطاؤها السينمائى لعشرة أفلام سينمائية في دور البطولة، بعد ياسمين وفيروز هانم جاء صورة الزفاف، أيامى السعيدة، عصافير الجنة، دهب عام 1952، الذى كان آخر تعاون بين والد فيروز وأنور وجدي، حيث قرر والدها الإنتاج لابنته ورفض تجديد العقد معه، فأنتج فيلم "الحرمان" الذى قامت فيروز ببطولته مع شقيقتها نيللي.
ثم قامت فيروز بتمثيل فيلمين مع إسماعيل يس، وهى في السادسة عشرة “إسماعيل يس للبيع”، “بافكر في اللى ناسيني” عام 1958، فلم تلق قبول واستحسان الجمهور، وفشل الفيلم؛ مما أدى الى اعتزال فيروز نهائيًّا، خاصة بعد زواجها من الفنان بدر الدين جمجوم، واستمر زواجهما لأكثر من ثلاثين عاما، حتى رحلت في مثل هذا اليوم 30 يناير من عام 2016.
