الدعوة السلفية تدعو الى منع وتجريم التدخين
قال الشيخ عادل نصر، متحدث الدعوة السلفية، الذراع السياسي لحزب النور السلفي، أن الدين الإسلامي الحنيف حرّم كل ما فيه ضرر للإنسان، والتدخين من الأشياء التي تجلب أضرارًا بالغة للشخص أو الفرد.
وأضاف نصر في تصريحات صحفية له، كما أنه من المعلوم طبيًا أن التدخين ضار بالصحة والأولى بمنعه هم المسلمون، حيث إن شريعتنا تمنع كل ما فيه ضرر لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا ضرر ولا ضرار"، لذا فمصر دولة مسلمة متدينة وبلد الأزهر الشريف وعلينا التحرك في هذا الشأن.
وأشار المتحدث باسم الدعوة السلفية التي تتخذ من محافظة الإسكندرية معقلا لها، إلى أن التدخين أضرّ بآلاف المواطنين، ويجلب الأمراض التي تصل لدى البعض إلى حدّ السرطان أو الأمراض الخبيثة، ومنعه يحافظ على شبابنا ورجالنا من الهلاك، الذين هم ثروة حقيقية للأمة، مردفًا: "الدولة تحاول جاهدة الحفاظ على الصحة من خلال الحملات الوقائية في القرى والمدن وتدفع أموالًا طائلة في علاج الكثير من الأمراض.. فالوقاية خير من العلاج"، مطالبًا مجلس النواب بسنّ مشروع قانون يواجه مثل هذا الخطر الضارّ.
٦ ملايين وفاة سنويًا
و حسب تقارير صدرت عن منظمة الصحة العالمية، تشير بيانات إلى أن 6 ملايين شخص يموتون كل عام نتيجة الاستهلاك المباشر للتبغ، بينما يموت نحو 900 ألف شخص من غير المدخنين بسبب التدخين السلبي، مما يؤكد أنه يمثل ضررًا بكل الطرق، حسب موقع "روسيا اليوم".
يذكر أن مساعدة وزيرة الصحة النيوزيلندية عائشة فيرال: عندما يتم تفعيل القانون، لن يتمكن الأفراد البالغون من العمر 14 عامًا من شراء التبغ، كما ورد على لسانها في بيان إعلان القانون المقترح الذي يمثل جزءًا من "خطة عمل 2025 للقضاء على التدخين".
وتحدثت عائشة فيرال في خطاب لها، قائلة: "مع بلوغهم السنّ القانونية، لن يتمكنوا، هم والأجيال القادمة على الإطلاق، بحكم القانون، من شراء التبغ، لأن الحقيقة هي أنه لا توجد سنّ آمنة لبدء التدخين".
وتعد الدعوة السلفية آخر الكيانات ذات الصبغة الدينية التي تتواجد في الساحة السياسية في مصر في أعقاب ثورة 30 يونيو التي أطاحت بحكم جماعة الإخوان من على سدة الحكم.