دراسة: النوم لـ6 ساعات يزيد من خطر الإصابة بالخرف
أكدت دراسة بريطانية، أن الأعراض المبكرة لمرض "الخرف"، غالبا ما تكون خفية في البداية وغامضة، ولكن ظهورها يدل على فوات الأوان.
الشيخوخة
وأكدت الدكتورة سيفيرين سابيا، المشرفة على الدراسة، من كلية "إنسيرم" جامعة كوليدج البريطانية، اليوم الأحد، أن الخرف هو أحد الأمراض المرتبطة بتدهور الدماغ، وأكبر دليل على حدوث خلل دماغي.
وأوضحت سيفيرين سابيا، أن الزهايمر هو أكثر مرض يؤدي إلى الخرف، وهو عبارة عن اضطراب في الدماغ يؤدي إلى تمير مهارات التفكير والذاكرة.
وأشارت الدراسة إلى أن أنماط النوم المختلفة لها تأثير كبير على ظهور مرض الخرف من عدمه، مؤكدة أن حدوث خلل في النوم في مقتبل العمر قد يؤدي إلى ظهور الخرف في الشيخوخة.
أنماط النوم
وأكد المعهد الوطني للشيخوخة التابع للمعاهد الوطنية للصحة "نيا" وأيضا معهد "ناتشيرال كومينيكيشن"، صحة نتائج هذه الدراسة.
وفحص الباحثون في الدراسة بيانات ما يقرب من 8000 شخص في المملكة المتحدة بدءا من سن الخمسين.
وتمت عملية تقييم المشاركون في الدراسة على أساس مجموعة متنوعة من التدابير، بما في ذلك سؤالهم في ست مناسبات بين عامي 1985 و2016 عن عدد الساعات التي ينامونها في الليل.
ولتقييم دقة هذا التقرير الذاتي، ارتدى بعض المشاركين مقاييس تسارع لقياس وقت النوم بشكل موضوعي، وخلال فترة الدراسة، كان 521 مشاركا يعانون من الخرف، بمتوسط عمر 77.
وكشفت نتائج الدراسة، أن الأشخاص في الخمسينيات والستينيات من العمر الذين ينامون ست ساعات أو أقل كانوا أكثر عرضة للإصابة بالخرف في وقت لاحق من حياتهم.
دراسة علمية
وقارنت الدارسة بين الأشخاص اللذين ينامون6 ساعات في بداية العمر مع أولئك الذين يحصلون على نوم طبيعي (يُعرف بسبع ساعات)، كان الأشخاص الذين يحصلون على قسط أقل من الراحة كل ليلة أكثر عرضة بنسبة 30% للإصابة بالخرف.
وتجدر الإشارة إلى أن هناك دراسات أخرى اقترحت أن أنماط النوم في وقت مبكر من الحياة قد تساهم في خطر الإصابة بالخرف في وقت لاحق.
وواجهت الدراسة البريطانية صعوبة كبيرة، فقد كان من الصعب تحديد ما إذا كانت هذه التغييرات في النوم تساهم في المرض أو تعكس الأعراض المبكرة ببساطة.
وقالت جمعية ألزهايمر: "العديد من العلاجات التي اقترحت لتحسين نوعية النوم تتضمن تغييرات في نمط الحياة".
وأضافت: "أن أنظمة النوم المنتظمة، وجداول الأكل والوجبات الغذائية والتمارين الرياضية وضمان التعرض للضوء الساطع في الصباح، هي كل ما يمكنك من تحسين نوعية نومك. ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من البحث للإشارة إلى ما إذا كانت هذه الأنشطة لها تأثير على خطر الإصابة بالخرف أو تطور المرض".