دراسة تكشف خللا يزيد من شدة عدوى كورونا
حددت دراسة جديدة خلل يزيد من شدة عدوى فيروس كورونا المستجد كوفيد-19 عند بعض الاشخاص.
وكشفت الدراسة حديثة ان عامل المناعة لا يحدد وحده شدة عدوى فيروس كورونا على المريض.
ووجدت الدراسة أن الخلل في بطانة الأوعية الدموية في الجسم يمكن أن يتسبب في عدوى كورونا الشديدة، وفقًا للوكالة الآسيوية الدولية للأخبار "إيه إن آي"
وذكرت الوكالة، في تقرير نشرته الجمعة الماضي، أن البطانة هي طبقة رقيقة من الخلايا تبطن الأوعية الدموية، وتشكل حاجزًا بين تدفق الدم والأنسجة المحيطة.
وأضافت الوكالة أن العديد من الأعراض السريرية لكورونا، مثل تلف الأوعية الدموية الموجودة في الرئتين ومتلازمة الضائقة التنفسية الحادة، تشير إلى تأثير هذا الخلل في بطانة الأوعية الدموية.
ونقلت الوكالة عن الباحثة المشاركة في الدراسة، الدكتورة كريستين فالك قولها: "لقد قمنا في دراستنا بالتحقق من الخلايا المناعية التي يتم تنشيطها في الحالات الشديدة وكذلك من دور خلل بطانة الأوعية الدموية في تقدم المرض".
كلية هانوفر
ووجدت الدراسة التي أجريت في كلية هانوفر الطبية الألمانية، أن عدوى كورونا تسبب تنشيطًا قويًا للجهاز المناعي والخلايا المبطنة للأوعية الدموية في الرئتين، ما يؤدي إلى إطلاق العديد من بروتينات البلازما، كما ترتبط حالات كوفيد-19 الشديدة بوجود خلل وظيفي في بطانة الأوعية الدموية في الرئتين، حيث لا يعد الحاجز الموجود بين الحويصلات الهوائية (الأكياس الهوائية الصغيرة داخل الرئة) والأوعية المحيطة سليمًا.
وخلال الدراسة، التي نُشرت نتائجها في "Signal Transduction and Targeted Therapy Journal"، وجد الباحثون أن هناك سبعة بروتينات في البلازما مرتبطة بالشكل الحاد من المرض، وهو ما يمكن أن يسبب التهابًا خطيرًا يؤدي إلى تلف دائم في حاجز بطانة الأوعية الدموية، كما يبدو أن التعافي من حالات كورونا الشديدة يكون مرتبطًا بإعادة نمو هذا الحاجز.
وتقول المؤلفة الرئيسية في الدراسة لويزا رول: "لقد تمكنا من إثبات أن مرضى وحدة العناية المركزة المصابين بكوفيد-19 يمكن تقسيمهم إلى مجموعات مختلفة بناءً على بروتين البلازما الخاص بهم، والذي يرتبط بشدة المرض".
أظهر إحصاء لرويترز أن أكثر من 386.05 مليون نسمة أُصيبوا بفيروس كورونا على مستوى العالم، في حين وصل إجمالي عدد الوفيات الناتجة عن الفيروس إلى ستة ملايين و75684.
منظمة الصحة العالمية
وقال مسئولون في منظمة الصحة العالمية (WHO)، إن متغير أوميكرون Omicron "الخفي" خفيف تمامًا مثل الإصدار الأصلي من السلالة، وحصلت سلالة BA.2، على لقب "التخفي" نظرًا لقدرتها على تجنب الاكتشاف من خلال بعض عمليات التسلسل، في حين أنه يُعتقد أنه أكثر عدوى من سابقتها BA.1، فإن المسئولين ليسوا قلقين بشأن السلالة التي تسبب زيادة أخرى أو تسبب المزيد من الضرر للناس.