بلاغ إلى النائب العام
إنتبهوا يا سادة جيدا.. هناك مؤامرة كبيرة سبق أن أشرت إليها منذ سنوات من خلال حلقات تلفزيونية وإذاعية ومقالات صحفية. مؤامرة صهيونية أمريكية غربية خسيسة ومخطط إجرامي لإسقاط وتقسيم العالم العربي والإسلامي. وكان مما ذكرته أن ضمن أهداف المخطط تشويه صورة الإسلام الحقيقية التي يعلوها الرحمة والسماحة والإعتدال والوسطية وتقديمه على أنه دين فرض بالقوة وسفك الدماء. بالإضافة إلى الإساءة إلى شيوخ الأمة ومحدثيها والتشكيك في الأئمة وخاصة المتقدمين ورواة الأحاديث وخاصة الإمامين الجليلين البخاري ومسلم.
فضلا عن الإدعاء بعدم صلاحية الدين لكل زمان ومكان. وإنكار الثوابت من الدين وإدخال ما ليس من الدين في الدين تحت مسمى تجديد الخطاب الديني. هذا بالإضافة إلى تشويه صورة أعظم منارة إسلامية في العالم وهي أزهرنا الشريف تلك المنارة التي تنهج منهج الوسطية والإعتدال والتي تواجه كل التيارات الوافدة من الغرب ممن يمكرون بالإسلام وتصحح الأفكار الخاطئة التي تتنافى مع قيم وأخلاق ومبادئ ديننا السمح الحنيف.
مؤامرة غربية
هذا بالإضافة إلى إسقاط هيبة الأئمة والتقليل من شأنهم والإساءة إلى السادة العلماء الأجلاء الذين أنفقوا أعمارهم في طلب العلم وتعليمه وتجهيلهم وخاصة شيخنا الجليل السيد الشريف فضيلة الشيخ أحمد الطيب حفظه الله تعالى بحفظه ذلك الأسد الجسور الذي أعاد للأزهر الشريف مكانته وهيبته بين المنابر الإسلامية في العالم الإسلامي والذي يحمي عرين الإسلام من تيارات الفكر العلماني الوافدة إلينا من الغرب والمصدرة إلينا من أعداء الإسلام، ولا ينسى له موقفه أمام أصحاب الأفكار المريضة الشاذة التي تتنافى مع أخلاق وقيم ديننا الحنيف. وكذلك تصديه للهجمات الشرسة المقصودة ضد الإسلام ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم وعلى آله من المأجورين.
وكذا تصديه بفكره المستنير لمن يقدمون أنفسهم المريضة على أنهم باحثين إسلاميين كأمثال إسلام البحيري وغيره ممن يبثون سموم أفكارهم المريضة المغرضة تحت مسمى تجديد الخطاب الديني. هذا وذكرت إن للإعلام المأجور الضال وللإعلاميين الجهلة بعلوم الدين دور كبير في هذه المؤامرة الخبيثة وذلك بإتاحة الفرص لظهور هؤلاء المغرضين على الساحة الإعلامية والترويج لهم لبث سموم أفكارهم المريضة المغرضة في نفوس العوام من الناس ونشر أفكارهم الشاذة لإحداث بلبلة وشتات في نفوس العوام من الناس والتشكيك في علم علماء الأزهر الشريف.
ولا شك أن كل ذلك يعمل لخدمة المخطط الصهيوني الأمريكي البريطاني الغربي، ومن هنا ولأجل ذلك أتقدم ببلاغ إلى السيد النائب العام ضد المدعوا إسلام البحيري، فلن نسمح أبدا بالتطاول على شيخنا الجليل السيد الشريف الذي ينتمي إلى بيت النبوة الأطهار معدن العلم ومعينه فضيلة شيخ الإسلام وإمام المسلمين الدكتور أحمد الطيب. حفظه الله تعالى بحفظه ورد عنه كيد الكائدين ومكر الماكرين..