بعد إشادة رئيسه.. كيف دعمت مصر تاريخيا البرلمان العربي وقضاياه؟
قبل أيام خرج عادل بن عبد الرحمن العسومي، رئيس البرلمان العربي بتصريحات تثني على مصر وأهمية دورها في المنطقة، لافتا إلى أهمية الزيارة التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، واعتبرها تأتي في إطار تأكيد الدعم المصري لدولة الإمارات والحرص على تعزيز التلاحم العربي في مواجهة الإرهاب.
تاريخ البرلمان العربي
البرلمان العربي هو الهيئة التشريعية لجامعة الدول العربية، جرى الاتفاق على تدشينه في مؤتمر القمة العربية عام 2001 بعمان، ووافقت الدول العربية أنذاك على إنشاء برلمان عربي، وطرح مشروع قرار لمنح الأمين العام لجامعة الدول العربية القدرة للبدء في تدشين المشروع على أقصى تقدير في عام 2004 خلال انعقاد مؤتمر القمة العربية العادية في الجزائر.
وافقت البلدان العربية على إرسال ممثل لها مؤقتا إلى جلسات البرلمان التي جرت في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، وأرسلت كل دولة بالفعل عضو من أربعة أعضاء من المفترض إرسالهم حين إكتمال إنشاء مجلس النواب العربي بشكل دائم وهو ما حدث بالفعل.
اختصاصات البرلمان العربي
تبلورت اختصاصات البرلمان العربي في المادة الخامسة من لائحة النظام الأساسي التي تنص على تعزز العمل العربي المشترك، وتحقق التكامل الاقتصادي، والتكافل الاجتماعي والتنمية المستدامة وصولًا إلى تحقيق الوحدة العربية.
يبحث البرلمان أيضا عن تعزيز العلاقات العربية وتطوير أشكال العمل العربي المشترك وتدعيم آلياته والعمل على ضمان الأمن القومي العربي وتدعيم حقوق الانسان، ومتابعة مسيرة العمل العربي المشترك، وعقد جلسات استماع مع رؤساء المجالس الوزارية والأمين العام للجامعة ورؤساء والمدراء العامين بالمنظمات العربية المتخصصة.
ينظر البرلمان العربي أيضا في مشروعات الموازنات والحسابات الختامية للأمانة العامة للجامعة قبل إقرارها من الجهات المختصة، كما يراجع الحسابات الختامية للمنظمات العربية المتخصصة، ويتابع التنسيق بين القوانين النافذة في الدول الأعضاء تمهيدًا لتوحيدها وتبادل الخبرات التشريعية بين البرلمانات الوطنية أو ما يماثلها.
مصر ودعم البرلمان العربي
ترعى مصر كل ما يدعم العمل العربي المشترك، وكشف عن ذلك رئيس البرلمان العربي في فعاليات عدة آخرها الندوة المشتركة بين البرلمان العربي ووزارة الهجرة المصرية خلال اكسبو دبي 2020 بدولة الإمارات العربية المتحدة، وأشاد عادل العسومي في كلمته بالجهود الحثيثة التي يقوم بها الرئيس السيسي الكبيرة من أجل ترسيخ العمل العربي المشترك وإكسابه مناعة ذاتية.
تدعم مصر البرلمان العربي باعتباره من المؤسسات الرقابية في المنطقة العربية، إذ تدرك جيدا أن تطوير العمل العربي المشترك سيمكن من الاستفادة من إمكانات العرب الضخمة وتطوير الشعب العربي ماديا وفكريا من أجل مصلحة الاجيال القادمة.
وتكشف الإشادات الدائمة من البرلمان العربي بالدور المصري لإنجاحه بثبات الرؤية القومية للدولة المصرية في تعزيز العلاقات العربية العربية ودعم مؤسسات العمل العربي المشترك في مواجهة التحديات التي تواجه الوطن العربي خاصة في المجالات الاقتصادية والبشرية والتكامل الاقتصادي العربي وخدمة مصالح الامة العربية والامن والسلم والاستقرار في المنطقة.