البرلمان العربي يدعو لتكثيف جهود محو الأمية الأبجدية والرقمية والثقافية
دعا النائب عبدالوهاب معوضة عضو البرلمان العربي، إلى تكثيف الجهود العربية في مجال محو الأمية بكافة أشكالها الحديثة، مشيرًا إلى أنه في ظل التحولات والتطورات التي يشهدها العالم، لم تعد الأمية قاصرة على الأمية الأبجدية فقط المتعلقة بعدم القراءة والكتابة، وإنما هناك أمية رقمية مرتبطة بعدم الإلمام بالمعارف الأساسية للعلوم والتكنولوجيا خاصة في ظل التحولات التي يشهدها العالم في مجال التحول الرقمي، وكذلك الأمية الثقافية المتعلقة بالجهل بتاريخ وثقافة المجتمع.
جاء ذلك، خلال مشاركة معالي النائب عبدالوهاب معوضة ممثلًا للبرلمان العربي في الاحتفالية التي نظمتها الأمانة العامة لجامعة الدول العربية اليوم الإثنين، بمناسبة اليوم العربي لمحو الأمية.
وأضاف "معوضة" أن هناك شكلا آخر هو أمية اللغة العربية القائمة حتى بين الحاصلين على أعلى الشهادات الجامعية، مشيرًا إلى أنها حقيقة مؤلمة ولكن يجب الاعتراف بها من أجل حلها.
دعم المبادرات الوطنية
وفي هذا السياق، أشار "معوضة" إلى أن البرلمان العربي انخرط خلال الفترة الأخيرة في دعم بعض المبادرات الوطنية الرائدة، التي تهدف إلى دعم تعليم اللغة العربية في الدول العربية، ومنها على سبيل المثال المبادرة المصرية "اتكلم عربي"، التي يرعاها فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، كما أشاد في الوقت ذاته بوثيقة "إعلان الإمارات للغة العربية"، بوصفها خريطة طريق للنهوض بواقع اللغة العربية.
ودعا النائب عبدالوهاب معوضة إلى تكثيف الجهود من أجل مساندة الدول العربية التي تعاني من الصراعات والأزمات ومساعدتها في مجال التعليم ومحو الأمية، ومنها الجمهورية اليمنية التي تعاني من تدهور أوضاع التعليم بسبب الممارسات غير الإنسانية التي تقوم بها ميليشيا الحوثي الانقلابية.
كما أشاد عضو البرلمان العربي، بإطلاق صفحة العقد العربي لـ “محو الأمية وتعليم الكبار” على شبكة الانترنت، مثمنًا في هذا السياق التعاون البنَّاء بين الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ومؤسسة طلال أبو غزالة العالمية في إطلاق هذا الموقع، الذي سيكون له دور كبير في إبراز جهود الدول العربية والمنظمات العربية والجهات الشريكة في مجال محو الأمية، وتنفيذ أهداف العقد العربي لمحو الأمية وتعليم الكبار.