رئيس التحرير
عصام كامل

البابا تواضروس للسفير الإيطالي: السيسي يعمل على مبادئ المساواة واحترام الآخر

البابا تواضروس
البابا تواضروس

استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، في المقر البابوي بالقاهرة اليوم، السفير الايطالي HE Ambassador Michael Quaroni الذي حضر للتعارف على قداسة البابا بعد توليه منصبه الجديد في مصر منذ ثلاثة شهور.

وقال القمص موسى ابراهيم، المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إن البابا تواضروس والسفير، تبادل الحوار عن قرب الفكر والطبيعه بين الشعب المصري والإيطالي، وأشار قداسة البابا عن زياراته العديدة إلى إيطاليا ومن ضمنها مشاركته في يوم الصلاة العالمي الذي أقيم في باري عام ٢٠١٨ بحضور قداسة البابا فرانسيس والعديد من البطاركة.

ومن جهته أشار السفير إلى احتضان دولته للحوار المفتوح وحرية الأديان، كما رأى في مصر نموذجًا طيبًا للتسامح والتعايش الجيد بين الأديان.

وأكد قداسة البابا على أن الرئيس عبد الفتاح السيسي والحكومة المصرية يعملون على مبادئ المساواة واحترام الآخر وقبول التنوع.

في سياق آخر قال قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، إن الأنبا أنطونيوس، وصل للاستنارة التي 
من خلالها ترك العالم واتجه للبرية، وتأسست الحياة الرهبانية على يديه.

وأكد قداسة البابا أن الأنبا أنطونيوس كان نورًا للعالم كله وذلك من خلال أنه:
- انطلق من الإنجيل: حينما اعتبر أن الآية "إِنْ أَرَدْتَ أَنْ تَكُونَ كَامِلًا فَاذْهَبْ وَبعْ أَمْلاَكَكَ وَأَعْطِ الْفُقَرَاءَ، فَيَكُونَ لَكَ كَنْزٌ فِي السَّمَاءِ، وَتَعَالَ اتْبَعْنِي" (مت ١٩: ٢١) التي سمعها في الكنيسة، بمثابة رسالة شخصية من الله، فانطلق إلى البرية تاركًا العالم.
- عاش بالإنجيل: من خلال قراءته المستمرة في الكتاب المقدس وحرصه على تطبيق الوصية.
- علم من خلال الإنجيل: فكان يعلم تلاميذه وكل من يأتيه من الإنجيل.

وأحيت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تذكار نياحة القديس الأنبا أنطونيوس أب جميع الرهبان (22 طوبة)

وُلد هذا البارّ سنة 251م، في بلد قمن العروس، من والدين غنيين محبين للكنائس والفقراء، فربياه في مخافة الله. ولما بلغ عشرين سنة، مات أبواه فكان عليه أن يعتني بأخته. ويومًا ما، دخل الكنيسة فسمِع قول السيد المسيح في الإنجيل: «إِنْ أَرَدْتَ أَنْ تَكُونَ كَامِلًا فَٱذْهَبْ وَبعْ أَمْلاَكَكَ وَأَعْطِ ٱلْفُقَرَاءَ، فَيَكُونَ لَكَ كَنْزٌ فِي ٱلسَّمَاءِ، وَتَعَالَ ٱتْبَعْنِي». (مت 19: 21)؛ فعاد إلى بيته مصممًا على إطاعة هذه الوصية فورًا؛ وأخذ في توزيع أمواله على الفقراء والمساكين، وسلم أخته للعذارى.  

ولم يكُن نظام الرهبنة قد ظهر بعد، بل كان كل من أراد الوحدة يتخذ له مكانًا خارج المدينة، ففعل هكذا الشاب أنطونيوس واعتزل للنسك والعبادة. وكان الشيطان يحاربه في وحدته بالملل وبالكسل وبخيالات النساء، وكان يتغلب على هذه كلها بقوة السيد المسيح.

 

الجريدة الرسمية