رئيس التحرير
عصام كامل

دعوات بمعرض الكتاب لتبني الدولة مشروعًا وطنيًا للترجمة

معرض الكتاب
معرض الكتاب

أوصى مؤتمر «الترجمة عن اللغة العربية.. جسر الحضارة» الذي أقيم ضمن البرنامج المهني لمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الثالثة والخمسين، تحت إشراف الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، بأن تتبنى الدولة المصرية مشروعًا وطنيًا للترجمة عن العربية، تقدم فيه الدعم للناشر والمترجم حتى يكون جسرًا للثقافة والإبداع المصري إلى الخارج.

المركز القومي للترجمة

وجاء في بقية التوصيات أن يكون هذا المؤتمر مؤتمرًا سنويًا تتبناه وزارة الثقافة المصرية…  ويتم وضع سياسات واضحة ومحددة لخطة الترجمة عن العربية تتوافق وتتضافر فيها جهود كل الجهات المعنية بحركة الترجمة في مصر. وكذلك دعوة أقسام وكليات اللغة العربية في الجامعات الأجنبية، ودور النشر العالمية المهتمة بالترجمة عن اللغات الأخرى، والمترجمين الأجانب عن اللغة العربية، لحضور فعاليات المؤتمر القادم. وأن تتبنى وزارة الثقافة مشروعًا وطنيًا، لإعداد قائمة سنوية من الإصدارات المتنوعة من دور النشر الحكومية والخاصة، تعكس الواقع الحقيقي للثقافة والفكر في مصر.

وكانت لجنة توصيات المؤتمر قد اجتمعت عقب انتهاء الورشة الثالثة برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، نائب رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، والمنسق العام للبرنامج المهني. وبعضوية كل من: د. شوكت المصري، المدير التنفيذي لفعاليات المعرض، د. أحمد السعيد، عضو اللجنة الثقافية، شريف بكر، عضو اللجنة الثقافية، المهندس علي عبدالمنعم، عضو اللجنة الثقافية، وزين العابدين خيري، رئيس تحرير مجلة والموقع الإلكتروني للمعرض.

ويأتي مؤتمر «الترجمة عن اللغة العربية.. جسر الحضارة»، ضمن البرنامج المهني لمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الثالثة والخمسين، توافقًا مع رؤية مصر 2030، وترسيخًا لجهود الدولة المصرية في بناء الجمهورية الجديدة، التي تتبنى تبادل المعرفة الإنسانية بين دول العالم المختلفة. وأقامته وزارة الثقافة بمشاركة من وزارة الأوقاف، ووزارة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، ومجمع اللغة العربية، ومركز أبوظبي للغة العربية، ودولة اليونان ضيف شرف المعرض، والاتحاد الدولي للناشرين، ومترجمين مصريين وعرب وأجانب معنيين بالترجمة عن اللغة العربية.
وشمل المؤتمر ثلاث ورش؛ الأولى كانت في موضوع حضور الكتاب العربي في مكتبات العالم ما بين الواقع والطموح. والثانية تناولت موضوع صعوبات الترجمة عن العربية وأفقها والثالثة كانت عن ماذا يريد الناشر الأجنبي وماذا يرشح الناشر العربي؟

معرض القاهرة الدولي للكتاب 

يذكر أن الدورة 53 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، تقام تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وافتتحها الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وتقام بمركز مصر للمؤتمرات والمعارض الدولية بالتجمع الخامس، وتستمر حتى 7 فبراير 2022.

وتعد إحدى أكبر التجمعات الفعلية للناشرين على مستوى العالم، حيث يشارك فيها 1063 ناشرًا مصريًا وعربيًا وأجنبيًا وتوكيلا من 51 دولة، وتحل عليها دولة اليونان ضيف شرف، وتشهد إطلاق مشروع الكتاب الرقمي في الهيئة المصرية العامة للكتاب، الذي يبدأ بـ”موسوعة مصر القديمة” لعالم الآثار الشهير الراحل الدكتور سليم حسن.

إلى جانب مجموعة من كتب الأطفال وسلسلتي “ما” و“رؤية”، ولأول مرة في تاريخ المعرض يتم استخدام أحدث أساليب التطور التكنولوجي والذكاء الاصطناعي، حيث تظهر شخصية الأديب يحيى حقي “شخصية الدورة الحالية” بتقنية الهولوجرام في عرض تفاعلي مع الجمهور، وذلك من خلال شاشة تعمل باللمس، كما يمكن للأطفال ورواد قاعة الأطفال مشاهدة إحدى قصص الأديب الراحل عبد التواب يوسف “شخصية الدورة الحالية” مجسمة افتراضيًا باستخدام نظّارات 3D.

معرض الكتاب 2022

تشهد استحداث جائزة لأفضل ناشر عربي وزيادة قيمة جوائز المعرض في كل مجال ثقافي بالتعاون مع البنك الأهلي، المؤسسة المالية المصرية الرائدة في دعم ورعاية المواهب المصرية في المجالات كافة، ومنها الثقافة والفكر.

كما تشمل الفعاليات برنامجًا مهنيًا يهدف إلى دفع تنمية صناعة النشر وسرعة مواكبتها للعصر، وتوفير منصة مهنية ومتخصصة للناشرين والعاملين على صناعة الكتاب ترتقي بالمنتج الثقافي العربي.

إلى جانب إتاحة البيع Online للكتب على المنصة الرقمية الخاصة بالمعرض، وتوفير خدمات التوصيل بالتعاون مع وزارة الاتصالات ممثلة في البريد المصري لأي مكان داخل مصر، كما أن هذه الدورة، ويبلغ عدد الأجنحة بالمعرض 879 جناحًا.

 

الجريدة الرسمية