رئيس التحرير
عصام كامل

كمال الشناوي دنجوان السينما.. محطات في حياته وهذا سر خلافه مع أنور وجدي

كمال الشناوي
كمال الشناوي

في مثل هذا اليوم ولد الفنان الراحل كمال الشناوي، أحد أهم وأبرز دنجوانات السينما المصري، فقد ولد في 26 ديسمبر عام 1918 في مدينة ملكال في السودان، انتقل إلى العيش في مصر مع والده حيث استقر بهما المقام في مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، والبعض يرجع تاريخ ميلاده إلى 26 ديسمبر 1921 بمدينة المنصورة.

عاش الفنان الراحل كمال الشناوي بداية حياته في السيدة زينب، تخرج في كلية التربية الفنية جامعة حلوان، كان عضوًا في فرقة المنصورة الابتدائية، والتحق بمعهد الموسيقى العربية ثم عمل مدرسًا للرسم.

مولد كمال الشناوي

 اسمه بالكامل "محمد كمال الشناوي"، الذي عرف فنيًا فيما بعد باسم كمال الشناوي، تمتع بموهبة فنية منذ طفولته حيث قدم أول أدواره وهو لا يزال طالبا بالمرحلة الابتدائية، من خلال فرقه المنصورة المسرحية، كما كان عاشقا للفن التشكيلي والتصوير إلى جانب الغناء.

دراسة كمال الشناوي

درس كمال الشناوي في كلية التربية الفنية التابعة لجامعة حلوان وتخرج فيها، ثم عمل مدرسًا للتربية الفنية والرسم لمدة عامين.

أول أعمال كمال الشناوي

قدم أول تجاربه الحقيقية من خلال دور البطولة في إحدى المسرحيات الجامعية، بعدما اختاره الفنان زكي طليمات الذي أثنى على أدائه وشجعه على الاستمرار في التمثيل، وبعدها تبناه فنيًا، وفي عام 1948 قدم أول أفلامه بعنوان "غني حرب" للمخرج نيازي مصطفى، كما قام بتقديم فيلمين في نفس العام تحت عنوان "حمامة السلام" للمخرج حلمي رفله، و"عدالة السماء" لأحمد كامل مرسي، وشاركته الفنانة "شادية" بطولة الفيلمين؛ لتبدأ بينهما رحلة فنية بعد أن شكلا ثنائي فني.

بسبب الثنائي الفني الذي جمع بين كمال الشناوي وشادية، تكاثرت حولهما الأقاويل والشائعات إلا أنه في حقيقة الأمر إلا أنه لم يحدث بينهما أي ارتباط، بل تزوج من شقيقتها عفاف شاكر التي مارست الفن سنوات قليلة ثم اعتزلت، ولكن هذا الزواج لم يستمر طويلا، وانتهى بالانفصال ليتزوج بعد ذلك من السيدة هاجر حمدي التي استمر زواجه معها نحو عامين، أنجبا خلالهما ابن يدعى "محمد" يعمل بمجال الإخراج.

موقف طريف

عُرف كمال الشناوي، بين زملائه داخل الوسط الفني أنه كان يحب الظهور بكامل أناقته أثناء التصوير رغم علمه أن الأفلام أبيض وأسود، ومن بين المواقف الطريفة أنه أثناء تصويره فيلم "الليالي الدافئة" لاحظ الفنان الراحل عماد حمدي، أن كمال الشناوي يرتدي شرابا أسودا نفس لون الحذاء فسأله لماذا تحرص على التناسق لهذه الدرجة؟، فقال له إنها روح الفنان التشكيلي الموجودة بداخلي، وأن هذا التناسق يحرص عليه بشكل تلقائي وبدون افتعال.

شهدت إحدى فترات تألقه خلافًا حاد بينه وبين الفنان والمنتج الراحل أنور وجدي، بعدما وصفه الأخير إنه معدوم الموهبة في التمثيل أمام وسامته، ليرد كمال الشناوي: "كيف أن يكون أنور وجدي هو فتى الشاشة الأول ولديه لدغ وكرش؟!"، لكن أنور وجدي رد عليه وطلب ألا يسخر من كرشه لأنه يحرص على تربيته تعويضا عن سنوات الحرمان والجوع

مسيرة كمال الشناوي

إمتدت المسيرة الفنية للفنان الراحل كمال الشناوي لقرابة الـ60 عامًا قدم خلالها أكثر من 270 عمل فني، حرص خلالها على التنوع في الأدوار ما بين الطيب والشرير، الدرامي والتراجيدي والأكشن، حتى أنه ظهر بالأدوار الكوميدية في بعض أعماله وآخرها كان فيلم ظاظا عام 2006.

أفلام كمال الشناوي

من أبرز أفلامه السينمائية: "الرجل الذي فقد ظله، سر الهاربة، زوجة ليوم واحد، طريق الدموع، الليالي الدافئة، اللص والكلاب، شمس لا تغيب، المرأة المجهولة، مدرسة البنات، الحموات الفاتنات، الإرهاب والكباب، الواد محروس بتاع الوزير، ملف سامية شعراوي، الكرنك، طأطأ وريكا وكاظم بيه، ظاظا".

ثنائيات كمال الشناوي

بلغ عدد الفنانات اللاتي مثلن أمام كمال شناوي، قرابة 40 نجمة، حيث كان العدد بمثابة رقم قياسي مقارنة بأبناء جيله من الفنانين وحتى الأجيال التالية له، ومن بين الفنانات اللاتي اشتركن معه في أعمال فنية: رجاء عبده، مديحة يسري، سميرة أحمد، زبيدة ثروت، نبيلة عبيد، نادية الجندي، هالة فؤاد، نادية لطفي، سعاد حسني، برلنتي عبد الحميد، مريم فخر الدين، ليلى طاهر، راقية إبراهيم، أميرة أمير، قوت القلوب، ثريا حلمي، زوزو ماضي، فاتن حمامة، تحية كاريوكا، ليلى فوزي، نيللي وأخريات.

كمال الشناوي والإذاعة

يعتبر كمال الشناوي أول فنان يقدم برنامج سواء في الإذاعة أو التلفزيون، حيث قدم في الستينات برنامج تربوي بعنوان صور وحكايات.

ولم يقتصر إسهامه الفني على الأدوار السينمائية فحسب بل خاض كمال الشناوي أكثر من تجربة تلفزيونية ناجحة بعد أن بدأ مشواره كممثل بالتلفزيون عام 1977م، ومنها: زينب والعرش، هند والدكتور نعمان، بيت الأزميرلي، أولاد حضرة الناظر، لدواعي أمنية، العائلة والناس، آخر المشوار"، كما خاض مجال الإخراج في فيلم وحيد في عام 1965 وهو "تنابله السلطان"، وحاول أيضًا دخول مجال الإنتاج السينمائي إلا أنه لم يحالفه الحظ.

جوائز كمال الشناوي

حصد الفنان الراحل كمال الشناوي خلال مشواره الفني العديد من الجوائز، حيث حصل على جائزة شرف من مهرجان المركز الكاثوليكي عام 1960م، وجائزة الامتياز في التمثيل من مهرجان جمعية الفيلم عام 1992م، كما حصل على المركز الثالث في استفتاء أحسن مائة فيلم مصري الذي أجراه مهرجان القاهرة السينمائي عام 1996 بمناسبة مئوية السينما المصرية.

وفاة كمال الشناوي

وفي يوم الإثنين الموافق 22 أغسطس لعام 2011 رحل عن عالمنا عن عمر ناهز 89 عاما، بعد أن قضى أعوامه الأخيرة مستسلما لكرسي متحرك بعد أن داهمته أمراض الشيخوخة.

الجريدة الرسمية